أخرجه الطبراني وغيره.
ورواه ابن جوصا : حدثنا عمرو بن عثمان : حدثنا [ضمير](١) ، عن سعيد البجلي ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي الدرداء ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «ستفتح على أمتى من بعدي الشام وشيكا فإذا فتحها فاتحها فأهل الشام مرابطون إلى منتهى الجزيرة ورجالهم ونساؤهم وصبيانهم وعبيدهم فمن أحتل ساحلا من تلك السواحل فهو في جهاد (٢٥ / ب) ومن أحتل بيت المقدس وما حولها فهو في رباط» (٢).
غريب جدّا وسعيد هذا غير معروف.
وروى أبو زرعة يحيى بن أبي عمرو الشّيباني ، عن عبد الله بن ناشرة ، أنه أخبره ، عن سعيد بن سفيان القاري ، قال : توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله فلم يكن منذ غازية فقدمت المدينة في حج أو عمرة فدخلت على عثمان بن عفان وعنده رجل قاعد ، فقلت : يا أمير المؤمنين توفي أخي وأوصى بمائة دينار في سبيل الله تعالى فلم يجئنا غازية فقال عثمان : إن الله أمرنا بالإسلام فأسلمنا كلنا فنحن المسلمون ، وأمرنا بالهجرة فنحن المهاجرون أهل المدينة ، ثم أمرنا بالجهاد فجاهدنا فأنتم المجاهدون أهل الشام أنفقها على نفسك أو على أهلك وعلى ذوي الحاجة ممن حولك فإنك لو خرجت بدرهم ثم اشتريت بها لحما فأكلت أنت وأهلك كتب لك بسبعمائة درهم فخرجت من عنده ، فسألت عن الرجل الذي كان عنده فإذا هو علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ (٣).
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي" تاريخ دمشق" : " ابن حمير" وهو الصواب له ترجمة في" التهذيب".
(٢) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١٢٧) وشهر بن حوشب ضعيف ، وابن حمير هو : محمد بن حمير قال أبو حاتم : لا يحتج به.
(٣) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١١١).