أن أهلها يخرجون منها في بعض الفتن ، ثم يعودون إليها.
وفي" المسند" عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : «يوشك (٢٣ / أ) أن يرجع الناس إلى المدينة حتى يصير مسالحهم بسلاح» (١).
وسلاح بوزن طام أسفل من خيبر.
وقد خرّجه أبو داود وغيره من حديث ابن عمر ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «يوشك المسلمون أن يحاصروا المدينة حتى يكون بعد مسالحهم بسلاح» (٢). قال الزهري : سلاح : [موضع](٣) قريب من خيبر.
وفي الترمذي عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة (٤).
وذكر عن البخاري ، أنه تعجب منه يريد أنه استنكره (٥) ، وهو منكر جدّا مخالف للأحاديث ، والله أعلم.
وفي" مسند الإمام أحمد" عن رافع بن بشر أو بسر ، عن أبيه ، عن النبي
__________________
الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس مرفوعا : بلفظ" ليس من بلد إلا سيطؤه الدّجّال ، إلا مكة والمدينة ، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فيخرج الله كل كافر ومنافق" واللفظ للبخاري.
(١) أخرجه أحمد (٢ / ٤٠٢) من طريق عبد الله العمري ، عن خبيب بن عبد الرحمن ، عن حفص بن عاصم ، به. وعبد الله العمري قال النسائي ، وابن المديني وغيرهما : ضعيف.
(٢) أخرجه أبو داود (٤٢٥٠ ، ٤٢٩٩) ، والطبراني في" الأوسط" (٦٤٢٨) وقال : لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا جرير بن حازم ، تفرد به ابن وهب.
(٣) ما بين المعقوفين زيادة لبيان المعنى.
(٤) منكر ، أخرجه الترمذي (٣٩١٩) وفي إسناده جنادة بن سلم السوائي ضعفه أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما.
(٥) انظر" العلل" للترمذي (٧٠٣).