ذلك بركتين ، وإذا وقعت الفتن كانت بها أخف منها في غيرها ، فو الله لفدان بها أحبّ إلي من عشرين بالوهط ، والوهط بالطائف (١).
ومن طريق عبد الله بن حكيم ، عن عبد الله بن عمرو ، قالك ما أودّ أن لي مصر وكنوزها بعد الخمسين ومائة أسكنها ولدمشق خير لو كنتم تعلمون (٢) (٤٢ / ب).
ومن طريق ابن لهيعة ، عن [سليم](٣) بن عبد الرحمن : أخبرني نافع بن كيسان الدمشقي ، قال : لقيت يزيد بن شجرة ، فقلت : إني أردت أن آتي فلسطين. قال : لا تفعل ، فإني أحدثك في دمشق أحاديث ليست في غيرها إن خيل الناس إذا اضطربت كانت عصمتهم ، وإن أهلها مدفوع عنهم ، وأنه لا ينزل بأرض جوع ولا بلاء ولا فتنة إلا خفف ذلك عنهم.
ومن حديث ابن محيريز ، قال : قال لي رويفع بن ثابت الأنصاري ، وكان من أصحاب الشجرة : اسكن فلسطين ما استقامت العرب ، فإذا بادوا بشعار الجاهلية فاسكن دمشق وشرفها خير من غيرها.
وروى نعيم بن حماد بإسناده عن مكحول ، قال : لتمخرن الروم الشام أربعين صباحا لا يمتنع منها إلا دمشق وعمان. (٤)
وبإسناده عن [أبي الأعيس عن عبد الرحمن بن سليمان](٥) ، قال :
__________________
(١) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١١٢) مطولا.
(٢) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١٠٩).
(٣) كذا بالأصل وهو تصحيف واضح وصوابه : سليمان ، وانظر ترجمته في" تهذيب الكمال".
(٤) أخرجه أبو داود (٤٦٣٨) ونعيم بن حماد في الفتن (١٢٥٧).
(٥) كذا بالأصل وهو تصحيف صوابه : " أبي الأعيس عبد الرحمن بن سلمان" كما في مصادر التخريج وكتب الرجال.