سيأتي ملك من ملوك العجم يظهر على المدائن كلها إلا دمشق (١).
وروى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناده ، عن أبي الزاهرية ، عن كعب ، قال : لن تزالوا بخير ما لم يركب أهل الجزيرة أهل قنسرين ، وأهل قنسرين أهل حمص ، فيومئذ تكون الجفلة ويفزع الناس إلى دمشق (٢).
وفي كتاب" الفتن" لنعيم بن حماد بإسناده عن كعب ، أنه قال لمعاوية : ليغشينّ الناس (٤٣ / أ) بحمص أمر يفزعهم من الجفلة حتى يخرجوا منها مبادرين قد تركوا دنياهم خلفهم حتى يموت منهم ما بين باب دمشق إلى ثنية العقاب سبعون ألفا من العطش (٣).
وبإسناده عن كعب ، قال : يهلك ما بين حمص وثنية العقاب سبعون ألفا من الوغاء ـ يعني : العطش ـ فمن أدرك ذلك منكم فعليه بالطريق الشرقية من حمص إلى سربل ، ومن سربل إلى حميراء ومن حميراء إلى الدخيرة ، ومن الدخيرة إلى النبك ، ومن النبك إلى القطيفة ، ومن القطيفة إلى دمشق فمن أخذ هذه الطريق لم يزل في مياه متصلة (٤).
وقال نعيم : حدثنا [أبو المغيرة صفوان](٥) : حدثنا بعض مشايخنا قال : جاء رجل نعرفه خليق للخير حسن ننظر إليه كأنه يلتمس العلم فقال :
هل لكم علم بسويسة؟
قالوا : نعم ، قال : وأين هي؟
قلنا : خربة نحو البحر.
قال : هل فيها عين يهبط إليها بدرج ، وماء بارد عذب؟
__________________
(١) أخرجه أبو داود (٤٦٣٩) ، العجلوني في كشف الخفا (١ / ٥٥٩).
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (١ / ١١١).
(٣) أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٣٠٢).
(٤) المصدر السابق (١٣٠٤).
(٥) كذا بالأصل وصوابه : أبو المغيرة عن صفوان كما في الفتن.