إن لغة ديللافاليه جميلة وأسلوبه رفيع ووصفه أخاذ ، فهو متضلع بلغته يجيد النثر ويبدع في النظم.
جدير بالذكر ان مجلة «نشرة الأحد» التي كانت تصدر في بغداد بإدارة الخوري عبد الأحد جرجي (١٨٧٠ ـ ١٩٥٠) نشرت في سنتها الأولى (١٩٦٢) موجزا لهذه الرحلة بعنوان : «قصة بطرس السائح» ١ (١٩٢٢) ص ٩٢ ، ٣٠٢ ، ٣٥١ ، ٣٧٠ ، ٣٨٣ ، ٦٢٦ ، ٦٤٠.
ولم يذكر اسم المعرب ، كما أنها خالية من التعليق والتحقيق وقد ذكر الأستاذ كوركيس عواد بخصوص هذه الترجمة : «إن السيد جرجس دلال ، مطران الموصل الأسبق على السريان الكاثوليك المتوفى سنة ١٩٥١ نقل إلى العربية بعض ما يخص بلاد العراق [من الرحلة] .. كما ان الخوري عبد الأحد جرجي السرياني .. نشر في تلك المجلة نفسها ، نبذة من رحلة هذا الرحالة بعنوان : السفر من حلب إلى بغداد» (١).
أيّا كان الأمر فإن تلك الترجمة ناقصة والمجلة المذكورة بحدّ ذاتها نادرة الوجود حاليا ، وقد أشرنا إليها في الهوامش عند ترجمتنا النص الكامل.
كذلك نقل الأستاذ سعاد هادي العمري وصف بغداد حسبما جاء في هذه الرحلة (٢) ونقله مختصر جدا.
نظرا للأخبار المهمة التي نجدها في هذه الرحلة عن العراق في الربع الأول من القرن السابع عشر كثورة بكر صوباشي وخيانته ، وتحرشات الفرس بالبصرة ، وسيادة الأحواز العربية ، وغير ذلك. فقد قررنا نقلها إلى العربية كاملة ، وهي ترجمة أمينة للنص الإيطالي الأصلي لم نهمل منه شيئا له علاقة بالعراق أو بالعرب بصورة عامة المجاورين للعراق.
أن العناوين هي من وضعنا وكذلك التعليقات والهوامش ولقد توسعنا في
__________________
(١) مجلة الأقلام ١ : ١ ص ٥٨ ؛ كوركيس عواد وعبد الحميد العلوجي : جمهرة المراجع البغدادية رقم ١٢٩٢ ؛ يعقوب سركيس : مباحث عراقية ٢ : ٣٣٦.
(٢) بغداد كما وصفها السواح الأجانب في القرون الخمسة الأخيرة ، بغداد ١٩٥٤.