ثم
أضاف الطبرسي «رحمه الله» قوله : إلا أن عكرمة قال : إن بني أبيرق طرحوا ذلك على يهودي ،
يقال له : زيد بن السهين ، فجاء اليهودي إلى رسول الله ، وجاء بنو أبيرق إليه ،
وكلموه : أن يجادل عنهم ؛ فهم رسول الله أن يفعل ، وأن يعاقب اليهودي ؛ فنزلت
الآية. وبه قال ابن عباس .
وقال
الضحاك : نزلت في رجل من
الأنصار ، استودع درعا ؛ فجحد صاحبها فخونه رجال من أصحاب النبي ؛ فغضب له قومه ،
فقالوا : يا نبي الله ، خوّن صاحبنا وهو مسلم أمين ، فعذره النبي ، وكذب عنه ، وهو
يرى : أنه بريء ، مكذوب عليه فأنزل الله الآيات .
واختار
الطبري هذا الوجه ، قال : لأن الخيانة إنما تكون في الوديعة ، لا في السرقة . إنتهى كلام الطبرسي.
وفي
رواية عن ابن عباس : أن طعمة سرق درع
قتادة ، وكانت الدرع في جراب فيه دقيق ، فجعل الدقيق ينتثر من خرق الجراب ، حتى
انتهى إلى داره ، ثم خبأها عند رجل من اليهود ، يقال له : زيد بن السمين. ثم تذكر
__________________