وفي رواية أخرى : أن التي لم تعش كان سلمان هو الذي غرسها (١).
أما عياض ، فلم يسم أحدا ، وإن كان قد ذكر غرس غيره أيضا (٢).
ولعلها كانت فسيلة حاضرة لدى عمر ، أو سلمان ، فأحب المشاركة في هذا الأمر ، فغرسها ، ولعله غرس نواة كانت في حوزته ، وإن كانت الروايات قد صرحت بالأول لا بالنواة فيتعين ذلك الاحتمال.
وقد حاول البعض الجمع بين الروايتين المشار إليهما ، أعني رواية غرس عمر للنخلة التي لم تعش ، ورواية غرس سلمان لتلك النخلة :
بأن من الممكن أن يكونا ـ عمر وسلمان ـ قد اشتركا في غرسها ، فصح نسبة ذلك لهذا تارة ، ولذاك أخرى (٣).
«ويجوز أن يكون كل واحد من سلمان وعمر غرس بيده النخلة ،
__________________
الخمس ج ١ ص ٤٦٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٨ ص ٣٥ والإستيعاب بهامش الإصابة ج ٢ ص ٥٨ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٢٢٧ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ١٩٨ و ١٩٩ وشرح الشفاء لملا علي القاري ج ١ ص ٣٨٤ ومزيل الخفاء ، في شرح ألفاظ الشفاء (مطبوع بهامش الشفاء نفسه) ج ١ ص ٣٣٢ والبحار ج ٢٢ ص ٣٩٠ ، والدرجات الرفيعة ص ٢٠٥ ونفس الرحمن ص ١٦.
(١) طبقات ابن سعد ج ٤ قسم ١ ص ٥٧ و ٥٨ وشرح الشفاء للقاري ج ١ ص ٣٨٤ عن البخاري ، ومزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء (مطبوع بهامش الشفاء) ج ١ ص ٣٣٢ عن البخاري في غير صحيحه ، ونفس الرحمن ص ١٦ ومسند أحمد ج ٥ ص ٤٤٠.
(٢) الشفاء ج ١ ص ٣٣٢.
(٣) شرح الشفاء ، لملا علي القاري ج ١ ص ٣٨٤ ومزيل الخفاء عن ألفاظ الشفاء (مطبوع بهامش الشفاء) ج ١ ص ٣٣٢.