بمهبط مسيل يأجج بالجرف ، فغيبه الله عنهم ، فلم يقدروا عليه (١).
ورواية تقول : إنه حين أهبط عن الخشبة لم ير له رمة ولا جسدا (٢).
وفصلت رواية ثالثة ، فقالت : إنه حين ألقاه عن الخشبة سمع وجبة خلفه ، فالتفت فلم ير شيئا ، كأنما ابتلعته الأرض ، زاد بعضهم قوله : فلم تر لخبيب رمة حتى الساعة (٣).
ولكن نصا آخر يقول : عن عمرو بن أمية : فطرحت الخشبة : فما أنسى وجبتها ، يعني صوتها ، ثم أهلت التراب عليه برجلي (٤).
هذا كله ، عدا عن دعوى ابتلاع الأرض له في حديث إنزال الزبير والمقداد له ، وأنه سمي بليع الأرض (٥).
__________________
(١) السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٢٨٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٣٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٨٤ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٩.
(٢) البداية والنهاية ج ٤ ص ٧١ و ٦٧ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٣٨ و ١٣١.
(٣) الإستيعاب بهامش الإصابة ج ١ ص ٤٣٢ والاغاني ج ٤ ص ٢٣٠ وراجع المصادر التالية : الإصابة ج ١ ص ٥٢٤ و ٤١٩ وأسد الغابة ج ٢ ص ١٠٥ وتاريخ الإسلام (قسم المغازي) ج ١ ص ١٩١ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٨ عن الصفوة وصفة الصفوة ج ١ ص ٦٢٢ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٧ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٨.
(٤) البداية والنهاية ج ٤ ص ٧٠ وراجع ص ٦٦ عن موسى بن عقبة والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٣٧ و ١٣١ وزاد المعاد ج ٢ ص ١٠٩.
(٥) راجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٦٨ وراجع ص ١٨٤ و ١٨٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٢٥٧ وراجع ج ٢ ص ٣٤ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٥٨ وبهجة المحافل ج ١ ص ٢٢٠ و ٢٢١ وشرحه بهامش نفس الصفحة وراجع : الإصابة ج ١ ص ٤١٩.