التي يهمهم أمرها ، ويحترمونها ، فعز عليهم ذلك ، وآثروا أن يتلاعبوا بحديث رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، بل ورجحوا الطعن في توازنه «صلى الله عليه وآله» ، وحكمته ، ويقينه ، ومتانة شخصيته ، وحتى في عصمته ، في سبيل حفظ أولئك الذين يحترمونهم ويقدسونهم من أن تمس شخصياتهم بأي سوء أو هوان.
وليس قول رسول الله «صلى الله عليه وآله» عن : معاوية لا أشبع الله بطنه (١) ،
ثم لعنه «صلى الله عليه وآله» للحكم بن أبي العاص ، وما ولد (٢) ،
ولعنه الذين سبقوه إلى الماء في تبوك (٣) ،
والشجرة الملعونة في القرآن يعني بني أمية (٤) ،
__________________
(١) صحيح مسلم ج ٨ ص ٢٧ والبداية والنهاية ج ٨ ص ١١٩ والغدير ج ١١ ص ٨٨ عنهما وعن أحمد والحاكم وغيرهم وليراجع كلام ابن كثير الذي ذكر أن معاوية قد انتفع بهذه الدعوة في دنياه وآخراه!!.
(٢) مسند أحمد ج ٤ ص ٥ وقد ذكر العلامة الأميني أحاديث لعن الرسول للحكم بن أبي العاص وما ولد في كتابه القيم الغدير ج ٨ ص ٢٤٣ ـ ٢٥٠ عن عشرات المصادر المعتمدة لدى إخواننا أهل السنة ، فنحن نحيل القارئ عليه ، ونطلب منه الرجوع إليه.
(٣) صحيح مسلم ج ٨ ص ١٢٣ ومسند أحمد ج ٥ ص ٤٥٤ و ٣٩١.
(٤) تفسير العياشي ج ٣ ص ٢٩٧ و ٢٩٨ وتفسير القمي ج ٢ ص ٢١ ومجمع البيان ج ٦ ص ٤٣٤ وتفسير البرهان ج ٢ ص ٤٢٤ عمن تقدم ، عن الثعلبي ، وفضيلة الحسين. وراجع : الدر المنثور ج ٤ ص ١٩١ عن ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ، وابن عساكر والغدير ج ٨ ص ٢٤٨ ـ ٢٥٠ عن عشرات المصادر فليراجع إليه من أراد.