فذلكم مقاطع كل حق |
|
ثلاث كلهن لكم شفاء |
وكان عمر رضياللهعنه يتعجب من صحة هذا التقسيم ويقول : «لو أدركت زهيرا لوليته القضاء لمعرفته».
ومنه قول نصيب :
فقال فريق القوم : لا ، وفريقهم : |
|
نعم ، وفريق قال : ويحك ما ندري |
فليس في أقسام الإجابة عن المطلوب إذا سئل عنه غير هذه الأقسام الثلاثة.
وقول عمر بن أبي ربيعة :
وهبها كشيء لم يكن أو كنازح |
|
به الدار أو من غيبته المقابر |
فلم يبق ابن ربيعة مما يعبر به عن إنسان مفقود قسما إلا أتى به في هذا البيت.
وقول زهير :
وأعلم ما في اليوم والأمس قبله |
|
ولكنني عن علم ما في غد عم |
فالبيت جامع لأقسام الزمان الثلاثة ولا رابع لها.
* * *
والأمر الثاني الذي قد يطلق التقسيم عليه يتمثل في ذكر أحوال الشيء مضافا إلى كل حالة ما يلائمها ويليق بها. ومن أمثلة ذلك قول أبي الطيب المتنبي :
سأطلب حقي بالقنا ومشايخ |
|
كأنهم من طول ما التثموا مرد |