أقسامه :
واللف والنشر كما يفهم من التعريف السابق قسمان :
الأول : ذكر المتعدد على التفصيل وهو ضربان :
١ ـ أحدهما : أن يكون النشر على ترتيب اللف بأن يكون الأول من المتعدد في النشر للأول من المتعدد في اللف ، والثاني للثاني ، وهكذا إلى الآخر. وهذا الضرب هو الأكثر في اللف والنشر والأشهر.
ومن شواهد هذا الضرب بين اثنين قوله تعالى : (وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ) فالسكون راجع إلى الليل والابتغاء من فضل الله راجع إلى النهار على الترتيب.
ومن شواهده شعرا قول الشاعر :
ألست أنت الذي من ورد نعمته |
|
وورد راحته أجني وأغترف؟ |
ومنها أيضا مع زيادة التورية قول شاعر آخر :
سألته عن قومه فانثنى |
|
يعجب من إسراف دمعي السخي |
وأبصر المسك وبدر الدجى |
|
فقال ذا خالي وهذا أخي |
ومن شواهده بين ثلاثة وثلاثة قول ابن حيوس :
ومقرطق يغني النديم بوجهه |
|
عن كأسه الملأى وعن إبريقه (١) |
فعل المدام ولونها ومذاقها |
|
من مقلتيه ووجنتيه وريقه |
ومنها قول ابن الرومي :
آراؤكم ووجوهكم وسيوفكم |
|
في الحادثات إذا دجون نجوم |
__________________
(١) المقرطق : لابس القرطق ، أي القباء بفتح القاف وهو نوع من الثياب.