وقال عليهالسلام : إن عظيم الأجر مع عظيم البلاء (١).
ولذا كان أشد الناس بلاءً ـ كما في الحديث ـ الأنبياء ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل (٢).
قال النبي صلىاللهعليهوآله : نحن ـ معاشر الأنبياء ـ أشد بلاء والمؤمن الأمثل فالامثل ، ومن ذاق طعم البلاء تحت ستر حفظ الله له ، تلذذ به أكثر من تلذذه بالنعمة (٣).
وجعل رأس طاعة الله الصبر بنصف الإيمان وعده من مفاتيح الأجر وقرر ان الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا الجسد لمن لا رأس له ولا إيمان لمن لا صبر له ، ومن صبر كان له أجر ألف شهيد.
ولذا قال الإمام علي عليهالسلام : إن صبرت جرى عليك القضاء وانت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القضاء وأنت مأزور (٤).
قال الامام الكاظم عليهالسلام : ضرب الرجل على فخذه عند المصيبة إحباط أجره (٥).
وتختلف المصائب الواحدة عن الاُخرى فمن مرض مزمن إلى اسارة محقرة إلى فقد المال و ...
ومن الامور الهامة فقد الأحبة والاولاد ـ وقد وردت روايات كثيرة في هذا الباب منها : من قدم من ولده ثلاثاً صابرا محتسبا كان محجوبا من النار بإذن الله (٦) وان ذلك له جنة حصينه.
وفي جواب الله لداود عليهالسلام عندما قال : ما يعدل هذا الولد عندك؟
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ١٩٦ / ٣.
٢ ـ رواه الكليني في الكافي ٢ : ١٩٦ / ١ ، وابن ماجة في سننه ٢ : ١٣٣٤ / ٤٠٢٣ ، والترمذي في سننه ٤ : ٢٨ / ٢٥٠٩ ، وأحمد في مسنده ١ : ١٧٢ ، ١٨٠ ، ١٨٥ ، والدارمي في سننه ٢ : ٣٢٠ ، والحاكم النيشابوري في مستدركه ١ : ٤١ باختلاف يسير.
٣ ـ مصباح الشريعة : ٤٨٧.
٤ ـ نهج البلاغة ٣ : ٢٢٤ / ٢٩١.
٥ ـ الكافي ٣ : ٢٢٥ / ٩.
٦ ـ الجامع الكبير ١ : ٨١٧.