الهمزة فصار : لاه ، ثم أدخلوا الألف واللام ، فصار : اللاه ، ثم أدغمت اللام في اللام ، فصار : الله.
وقيل : أصله الإله ، فحذت الهمزة الثانية فنقلت (١) حركتها إلى اللام ، فصار : اللاه ، ثم أدغمت (٢) اللام في اللام ، فصار : الله ، كما في (٣) : «يرى» (٤) أصله : يرأي ، فقلبت الياء (٥) ألفا لفتحة ما قبلها ، ثم ليّنت الهمزة (٦) ، فاجتمع ثلاث سواكن ، فحذفت الألف فأعطي حركتها إلى الراء ، فصار : يرى.
وهذا (٧)
______________________________________________________
يكونا للتعريف لا للتعويض وهو مذهب جمهور أهل اللغة ، واستدلوا بأنه لو كانتا عوضا من الهمزة لما اجتمعتا حينئذ مع المعوض في قولهم : الإله ، وقالوا : وقطعت الهمزة في النداء للزومها ، والمصنف أطلق القول ولم يقيد بكونهما للتعويض أو للتعريف ليشمل المذهبين ، هذا وقد جوز سيبويه أن يكون أصل اسم الله تعالى لاه بغير همزة من لاه يليه ، أي : تستر ، ثم لما أدخلت عليه الألف واللام أجري مجرى اسم العلم كالحسن والعباس ، إلا أنه يخالف سائر الأعلام من حيث إنه كان في الأصل صفة ، وقولهم : يا ألله بقطع الهمزة إنما جاز ؛ لأنه ينوي به الوقف على حرف النداء تفخيما للاسم كذا في مختار الصحاح. اه ابن كمال باشا.
(١) قوله : (فنقلت ... إلخ) الفاء بمعنى إذ التعليلية أي : إنما حذفت الهمزة إذا نقلت حركتها ...
إلخ فحينئذ يكون الحذف بعد نقل الحركة ، فلا يرد ما قيل : إن الهمزة لما حذفت لم تبق الحركة لتوقفها بالهمزة فكيف نقلت حركتها ، تدبر. اه تحرير.
(٢) قياسا ، فعلى هذا لا يكون حذف الهمزة شاذا ؛ لأن الهمزة إذا تحركت وسكن ما قبلها كان القياس في تخفيفها أن تحذف الهمزة وأعطى حركتها إلى ما قبلها ، كما في مثل الحمر وكما في يرى ... إلخ. اه ف.
(٣) التشبيه في الحذف بعد التليين ، ثم نقل الحركة دون الإدغام. اه عبد الحكيم.
(٤) قوله : (يرى) فيه حذف وبدل ، وهو من قبيل توالي الإعلالين وذلك ممنوع ، وإنما جوزوه على خلاف القياس ومع ذلك فصيح ، فعلم أن الشاذ المستعمل لا يمنع الفصاحة. اه مولوي.
(٥) قوله : (فقلبت الياء ... إلخ) تقديم إعلال الياء وقلبها ليس بواجب فإنه لو قدم إعلال الهمزة يصح أيضا ، لكنه مستحسن لكون الياء حرف علّة ، ولكونه في آخر الكلمة والأواخر محل التغيير. اه.
(٦) هذا اختيار المصنف ، وأمّا عند غيره فنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها ثم حذفت. اه مولوي.
(٧) جملة مستأنفة فكأنها وقعت في جواب سائل بأن هذا التخفيف في يرى واجب أم جائز ـ