وإعلال (١) الياء سيجيء في باب الناقص.
المستقبل : يرى يريان يرون ، ترى تريان يرين ، ترى تريان ترون ، ترين تريان ترين ، أرى نرى.
وحكم : «يرون» كحكم : يرى ، ولكن (٢) حذف الألف الذي في : «يرون» لاجتماع الساكنين الألف وواو الجمع.
وحركة (٣) الياء في : «يريان» طارئة (٤) ، ولا تقلب (٥) ألفا ؛ لأنه لو قلبت يجتمع
______________________________________________________
إلا أنه غير ثقيل مثل المضارع ؛ لخلوه عن الزوائد والله تعالى اعلم. اه تحرير.
(١) قوله : (وإعلال الياء ... إلخ) جواب سؤال مقدر وهو أن يقال : لم لم يبين وجه إعلال الياء كما بين وجه إعلال الهمزة من الحذف ونقل الحركة ، وغيرها فأجاب بقوله : وإعلال ... إلخ.
اه حنفية.
(٢) لعله جواب عما يقال : لما كان حكم يرون كحكم يرى فما السّرّ في أنه تحذف الألف المنقلبة من الياء في يرون ولم تحذف في يرى ، بأنه حذف الألف ... إلخ. اه لمحرره رحمهالله.
قوله : (ولكن حذف الألف الذي في يرون ... إلخ) ولم يحذف ذلك الألف في يرى ، يعني أن أصل يرون يرأيون على وزن يعلمون فقلبت الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها كما في يرأى فالتقى الساكنان هذا الألف وواو الجمع بعدها فحذفت الألف ؛ لأن الواو علامة فبقي يرأون ، ولم يحذف هذا الألف في يرى لعدم التقاء الساكنين ثم لينت الهمزة ، فاجتمع ثلاث سواكن الراء والهمزة والواو فحذفت الهمزة وأعطي حركتها التي هي الفتحة للراء الساكنة قبلها كما في يرى فصار يرون. اه ابن سليمان.
(٣) قوله : (وحركة الياء ... إلخ) دفع سؤال يمكن تحريره بوجهين ، الأول أن يريان تثنية يرى المفرد والتثنية فرع المفرد ، والياء فيه ليست بمتحركة لصيرورتها ألفا ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها فينبغي أن لا تتحرك في التثنية منه أيضا توافقا بين الفرع والأصل ، والثّاني أن يرى أصله يرأى فقلبت الياء ألفا لتحركها وفتحة ما قبلها ، وياء يريان أيضا متحركة وما قبلها مفتوح فينبغي أن تقلب ألفا ، وتشريح الجواب أن الياء لم تتحرك في التثنية أيضا فحركتها طارئة غير معتد بها ؛ لكونها في شرف الزوال فلم يخالف الفرع الأصل. اه لمحرره.
(٤) أي : عارضة لأجل الألف للتثنية فيه ؛ لأن ما قبل الألف لا بد أن يكون مفتوحا ، ولو لا الألف لكانت الياء مضمومة كما في المفرد. اه ف.
(٥) قوله : (ولا تقلب ... إلخ) جواب لما يتجه أن ما قلتم من علّة قلب الياء ألفا في يرى تحرك الياء وفتحة ما قبلها موجود في يريان أيضا ، فلم لم تقلب الياء في يريان ألفا؟ بأنه لو قلبت الياء في يريان ألفا يجتمع الساكنان على غير حدّه وذا لا يجوز ، ثم لما توجه بأنه لا بأس باجتماع الساكنين ثمة إذ دفعه ممكن بأن يحذف أحدهما ، دفعه بقوله : ثم لو حذف ... إلخ ، ـ