الفاعل : رام ... إلخ ، أصله : رامي ، فأسكنت الياء في حالة الرفع والجر ، ثم حذفت الياء لاجتماع الساكنين ، ولا تسكن (١) في حالة النصب لخفّة النصب.
وأصل : «رامون» راميون ، فأسكنت الياء ، ثم حذفت لاجتماع الساكنين ، ثم ضمّ الميم لاستدعاء الواو (٢) الضّمة.
وإذا أضفت التثنية إلى نفسك قلت : «رامياي» (٣) في حالة الرفع ، و «رامييّ» (٤) في حالتي النصب والجر بإدغام علامة النصب والجر في ياء الإضافة.
وإذا أضفت الجمع فقلت : «راميّ» في جميع الأحوال ، وأصله (٥) في حالة الرفع : راموي ، فأدغم الواو في الياء ؛ لأنه اجتمع الحرفان من (٦)
______________________________________________________
(١) الواو للتعليل فكأن ما بعده جواب لما يقول : وإنما أسكنت الياء في حالة الرفع والجر ؛ لأنه لا تسكن ... إلخ. اه
(٢) يعني : لو لم يضم الميم يلزم أن يجعل الواو ياء ؛ لسكونها وانكسار ما قبلها وهو غير جائز ، إذ العلامة لا تتغير كما لا تحذف فوجب ضم ما قبلها ليسلم الواو. اه ف.
(٣) قوله : (رامياي) في حالة الرفع ؛ لأن أصله في تلك الحالة راميان كما بين في النحو ، فلما أضيف إلى الياء سقطت النون ؛ لأنها تؤذن بتمام الكلمة والإضافة تؤذن بعدم تمام الكلمة بدون المضاف إليه فيكون بينهما تضاد فإذا قصد إلى أحدهما وجب ترك الآخر فصار رامياي. اه شمس الدّين رحمهالله.
(٤) قوله : (ورامييّ في حالة ... إلخ) ؛ لأن أصله في تلك الحالتين راميين بفتح الياء الأولى الأصليّة وسكون الياء الثّانية التي هي علامة النصب في النصب والجر في الجر فلما أضيف إلى ياء المتكلم سقطت النون لما ذكر في حالة الرفع فصار رامييّ بثلاث ياءت أولها مفتوحة ، وثانيتها ساكنة ، وثالثها مفتوحة أيضا فوجب إدغام الثّانية في الثّالثة ؛ لأنهما متجانسان أولهما ساكنة فصار رامييّ يفتح اليائين وتشديد الثّانية. اه فلاح.
(٥) قوله : (وأصله ... إلخ) لعل المصنف أراد بهذا الكلام دفع ما يتجه في المقام بأن الجمع إذا أضيف إلى ياء المتكلم ينبغي أن لا يقال بنحو واحد في جميع الأحوال لئلا يلزم الالتباس بينهما فإنه مستكره بما تشريحه أن الالتباس ثمة ، وإن يلزم لفظا لكنه لا يلزم تقديرا وذلك ؛ لأن أصله في حالة الرفع ... إلخ. اه لمحرره عفي عنه.
(٦) أي : نظرا إلى كون كل واحد منها حرف علّة ، وههنا بحث فإنه غير مفيد لشموله رامياي وعصاي ؛ لأنه اجتمع فيها الحرفان من جنس واحد في العلية ومع هذا لم يدغم ، فالأولى أن يقال : لاجتماع الواو والياء وسبق أولاهما بالسكون ؛ لأن الإدغام متحقق بأمر خاص ، ـ