جنس (١) واحد في العلّيّة (٢) ، وجعل الواو ياء ، لا الياء واوا للخفّة (٣) ولاستدعاء المدغم فيه ، ثم قلبت ضمّة ما قبلها كسرة للموافقة ولئلا يلزم الخروج من الضمة إلى الياء.
المفعول : مرميّ ... إلخ ، أصله : مرموي ، فأدغم كما أدغم في : «راميّ».
وإذا أضيفت تثنيته إلى ياء الإضافة فقلت : «مرميّاي» في حالة الرفع ، وفي
______________________________________________________
وهو وجودهما مع سكون الأولى ، وفي ذلك تحقق بأمر عام وهو وجودهما مطلقا ، والعام لا يستلزم الخاص لما عرف ، وأمّا الخاص فهو مستلزم للعام كالإنسان فإنه مستلزم للحيوان بلا عكس وهو ظاهر. اه حنفية.
أقول : وما به التوفيق أن كلمة في ههنا بمعنى اللام كما في قوله عليهالسلام : «إن امرأة دخلت النار في هرة» ، أي : لأجلها ، فالمعنى لأجل العلية ، أي : لأجل الإعلال وهو قلب الواو ياء بالقانون المضبوط في اجتماع الواو والياء. اه محمد محتشم.
(١) قوله : (من جنس واحد) وليس هذا جاريا على ظاهره فإنه يشير إلى أن في كل موضع اجتمعت الواو والياء يدغم أحدهما في الآخر وليس كذلك ، بل المراد منه أن في كل موضع اجتمعت الواو والياء وسبق أولهما بالسكون ولم يكن أحدهما بدلا عن شيء آخر ، تقلب الواو ياء متقدمة كانت أو متأخرة ؛ لأن الياء أخف بالنسبة إلى الواو ، والمطلوب في الإدغام هو الخفة ، ولهذا لا يدغمون في بويع فإن واوه كان ألفا في الأصل ، والآن جعلت واوا لأجل ضمة الباء ، وروية ؛ لأن واوه كان همزة في الأصل وجعلت واوا لضمة الراء التي قبلها ، وما جاء في قراءة البعض ريا [مريم : ٧٤] بإدغام الواو المبدلة من الهمزة إذ أصله رئيا فشاذ لا يلتفت إليه.
اه مولوي أنور علي صاحب رحمهالله تعالى.
(٢) أي : في كونهما حرفي علّة قبل قلب الواو ياء في الذات وبعد قلبها إياها ؛ لاجتماعهما وسبق إحداهما بالسكون فصار رامي بضم الميم ، ثم كسرت لأجل الياء فصار راميّ ، وأصله في حالة النصب والجرّ راميين بكسر الميم والياء الأولى الأصيلة وسكون الياء الثّانية التي هي علامة النصب في النصب والجر في الجر ، فأسكنت الياء لثقل الكسرة عليها فالتقى ساكنان فحذفت الأولى ؛ لأن الثّانية علامة فصار رامين بياء واحدة ساكنة ، فلما أضيف إلى ياء المتكلم سقطت النون فصار راميي بيائين أولهما ساكنة وثانيهما مفتوحة فوجب إدغام الأولى في الثّانية بالضرورة فصار رامي. اه ابن كمال باشا رحمة الله تعالى.
(٣) يعني أن المطلوب في الإدغام الخفة ، والياء أخف بالنسبة إلى الواو فيدغم الياء في الياء. اه مولوي.