حالة النصب والجر : «مرميّيّ» (١) بأربع (٢) ياءات ، وإذا أضفت الجمع إليها فقلت : مرميّيّ أيضا بأربع ياءات (٣) في كل الأحوال.
الموضع : مرمى (٤) ، الأصل فيه أن يأتي على وزن : «مفعل» (٥)
______________________________________________________
(١) قوله : (مرميّ ... إلخ) أصله مرميّين بفتح الياء الأولى وتشديدها وسكون الياء الثّانية ففيه ثلاث ياءات فلما أضيف إلى ياء المتكلم صارت أربعة ، وحذفت نون التثنية ، ثم أدغم ما قبل ياء الإضافة التي هي علامة في ياء الإضافة فصار مرميّيّ بيائين مفتوحتين مشددتين. اه فلاح.
(٢) قوله : (بأربع ... إلخ) فيه نظر فإن اجتماع أربع ياءات مستثقل عندهم ، والجواب أنهم لم يبالوا بهذه الاستثقال اهتماما لدفع الالتباس الذي يلزم من الحذف كما لا يخفى. اه غلام رباني رحمهالله تعالى.
(٣) قوله : (بأربع ياءات) في كل الأحوال إلا أن أصله في حالة الرفع مرميّون فلما أضيف إلى ياء المتكلم حذفت النون فصار مرميّوي ، فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء فصار مرميّيّ بضم الياء الأولى ثم كسرت لأجل الياء الثّانية فصار مرميي بكسر الياء الأولى وفتح الياء الثّانية المشددتين.
وأصله في حالة النصب والجر مرميين بكسر الياء الأولى المشددة وسكون الثّانية ، ثم لما أضيف إلى ياء المتكلم حذفت النون فصار مرميي فأدغمت الثّالثة التي هي علامة في الرابعة بسكون الأولى وفتح الثّانية فصار مرميي بكسر الياء الأولى وفتح الثّانية المشددتين ، فالجمع مثل التثنية في كون كل منهما بأربع ياءات لا في الحركات والسّكنات. اه ابن سليمان رحمهالله.
قوله : (إلا أن أصله ... إلخ) أفاد بهذا ما يتجه على المصنف بأنه حينئذ يلزم الالتباس بين الرفع والنصب والجر ، وهو خلاف الأصل بما زبدته أن الالتباس وإن لزم لفظا ، لكنه لا يلزم تقديرا فإن أصله في حالة الرفع مرميون وحالتي النصب والجر مرميين تدبر. اه تحرير.
(٤) بفتح الميمين أصله مرمي بضم الياء وتنوينها فاستثقلت الضمة على الياء فأسكنت فالتقى ساكنان الياء والتنوين فحذفت الياء فاتصل التنوين بما قبله فصار مرمى لكنه يكتب بالياء للدلالة على الياء المحذوف. اه ف.
فإن قيل : لا شك أن مرمى بالألف أخف منه بالتنوين فينبغي أن تجعل الياء في مرمي ألفا ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها ، وتحذف التنوين عنه لالتقاء الساكنين دون الألف كما فعل ذلك في خطايا وطوايا ، إلا أن يقال : إن أمثال خطايا غير منصرف فيكون أثقل ، فإن فيه تحذف ما هو ثقيل وهو التنوين ، بخلاف مرمي فإنه منصرف على أنه لا مانع فيه من حذف التنوين ، بل المناسب خلافه كما لا يخفى. اه جلال الدين.
(٥) بكسر العين ؛ وذلك لأن الموضع مما يكون عين مضارعه مكسورا أن يأتي بالكسر تبعا لعين مضارعة. اه ف.