إلا أنهم فرّوا عن توالي (١) الكسرات.
الآلة : مرمى (٢).
المجهول (٣) : رمي يرمى ... إلخ (٤) ، ولم يعلّ (٥) : «رمي» لخفة الفتحة ، وأصل : «يرمى» : يرمي ، فقلبت الياء ألفا كما في : «رمى».
وحكم (٦) : «غزا يغزو» مثل : «رمى يرمي» في كل الأحكام (٧) ، إلا أنهم يبدّلون الواو ياء في نحو : «أغزيت» تبعا ل : يغزي ، مع أن الياء من حروف الإبدال (٨) ،
______________________________________________________
(١) قوله : (عن توالي ... إلخ) ؛ لأن الياء كسرتان ففتحوا العين في الموضع من النّاقص سواء كان عين مضارعه مكسورا ومفتوحا أو مضموما لذلك ، وقد مر ذلك في فصل الموضع. اه فلاح.
(٢) أصله مرمي بالتنوين فأعلّ كما في المكان فكان على زنة مغعي. اه ح.
(٣) لما فرغ من المعلومات شرع في المجهولات فقال الماضي المجهول ... إلخ. اه ح.
(٤) أي : رميا رميوا رميت رميتا رمين رميت رميتما رميتم رميت رميتما رميتنّ رميت رمينا بضم الراء وكسر الميم في الكل يرميان يرميون ترمى ترميان يرمين ترمى ترميان ترميون ترميين ترميان ترمين أرمى نرمى بضم حروف المضارعة وفتح الميم في الجمع. اه فلاح.
(٥) قوله : (ولم يعل ... إلخ) جواب سؤال وهو أن يقال : إن رمى وجد فيه الياء المفتوحة فينبغي أن يسكنها ؛ لاستثقال الحركة عليها فأجاب بقوله : لخفة الفتحة فلا وجه لجعلها ساكنا. اه حنفية.
(٦) ولما بين أحكام النّاقص اليائي أحال عليه أحكام النّاقص الواوي فقال : وحكم ... إلخ. اه ف.
(٧) في كل الأحكام يعني كما أن ياء يرمي للمجهول يصير ألفا ؛ لتحركها وانفتاح ما قبلها ، كذا واو يغزو ، وكما أن ياء يرمي للمعلوم أسكنت لثقل الضمة عليها لضعفها ، كذا واو يغزو ، وكما حذفت الياء من رام وارم فكذا الواو من غاز واغز. اه مهدية.
(٨) قوله : (الإبدال ... إلخ)
قوله : (الإبدال ... إلخ) هو يجري في الأنواع الثلاثة للفظ ، أمّا في الاسم فنحو تراث أصله وراث ، وأمّا في الفعل فنحو : أهراق أصله أراق ، وأمّا في الحرف فنحو إلا فعلت أصله إن لا فعلت ، وطرق معرفة الإبدال خمسة :
أحدها : أنه يعرف بأمثلة اشتقاقه كالتاء في تراث والهمزة في أجوه ، فإن أمثلة اشتقاق ـ