ومن الباء ، نحو : الثّعالي (١) ، ومن السين ، نحو : السّادي (٢) ، ومن الثاء ، نحو : الثّالي (٣) ، لكسرة ما قبلهنّ (٤).
الواو : أبدلت من الألف وجوبا مطردا ، نحو : ضوارب (٥) ، لقربهما في العليّة واجتماع الساكنين (٦).
ومن الياء (٧) نحو : موقن ، لضمة ما قبلها.
______________________________________________________
تاء الافتعال نحو اتّعد واتّسر ، فكذلك هاهنا أصله اوتصلت فقلبت الواو ياء ، ثم أبدل الياء من تلك التاء فصار ايتصلت. اه أحمد.
من الوصل من الافتعال فقلبت الواو تاء ، ثم التاء ياء فصار ايتصلت ، وإنما أبدلت في مثل هذا بالياء ؛ لأنها مبدلة من الواو ، فلو كانت الواو تقلب بالياء على سبيل الوجوب فلأن تبدل الفاء المبدلة منها ياء على سبيل الوجوب. اه ح.
(١) قوله : (الثعالي) أصله الثعالب وكذلك الأراني أصله أرانب ، كما في قول الشاعر يصف عقابا :
لها أشارير من لحم متمرة |
|
من الثعالي ووخز من أرانيها |
الأشارير قطع من لحم قديد ، وتتمير اللحم تجفيفها ، والوخز الشيء القليل يقول : إنها تصيد الثعالب والأرانب لفرخها. اه ابن كمال باشا.
وكذلك ديباج أصله بالباء التحتانية بنقطة ؛ لأنه يجمع على دبائج وتصغيره دبيبج. اه
(٢) قوله : (السادي) أصله السادس ، وعليه قول الشاعر :
إذا ما عدّ أربعة فسال |
|
فزوجك خامس وأبوك سادي |
الفسال بالكسر جمع فسل وهو الرجل الأرزل قاله شاعر لامرأة إذا عد أربعة ، أي : أربعة رجال أرزل فزوجك يا أيتها المخاطبة خامس منهم وأبوك سادس منهم. اه تحرير.
(٣) قوله : (الثال) أصله : ثالث ، كما في قول الشاعر :
قد مرّ يومان وهذا الثّالي |
|
وأنت بالهجران لا تبالي |
اه. مولوي.
(٤) أي : وإنما أبدلت التاء من هذه الحروف في هذه الصورة لكسرة ... إلخ. اه ف.
(٥) جمع ضاربة فلما اجتمع مع ألف الجمع ألفان فأبدلت الواو من الألف الأولى الذي هو اسم الفاعل في ضارب. اه ف
(٦) قوله : (واجتماع) إنما كنين عند جعلها جمعا وهو إدخال ألف التكسير ؛ بعد الألف للواحد فالتقى الساكنان على غير حدهما ، ولا يمكن حذف أحدهما للالتباس بالواحد ، فقبلت :
الأولى منهما واو كما في التصغير فحذفت التاء مع التنوين لمنع الصّرف فوزنه فواعل. اه ح.
(٧) قوله : (من الياء) وإنما لم يذكر قيد الوجوب والاطراد هاهنا اكتفاء بما علم ، فما مر في ـ