الباحث في قسم « اوبانيشاد » من كتاب « ويدا » الكتاب البوذي المقدس ، لو تأمل الباحث فيه وقارن بين اقواله مقارنة صحيحة ليرى انه يهدف الى التوحيد الخالص. ولكنه مع الاسف يستعرض هدف بلا ستار وعلى مستوى افكار العامة ، فكانت النتيجة ان اتجه ضعفاء العقول من الهنود الى عبادة اوثان شتى.
اذن لا يمكن رفع الستار بصورة مكشوفة عن الاسرار الغيبية وما يتعلق بما وراء الطبيعة والمادة للماديين ومن لم يذعن بالحقائق.
٣ ـ بالرغم مما نجده في الاديان من حرمان العامة من كثير من المزايا الدينية ، كحرمان المرأة في البرهمية واليهودية والمسيحية وحرمان غير رجال الدين من ثقافة الكتاب المقدس في الوثنية والمسيحية .. بالرغم من كل ذلك فان ابواب الدين الإسلامي لم تغلق في وجه احد ، فان المزايا الدينية فيه للجميع وليست ملكاً لفئة خاصة ، فلا فرق بين العامة والخاصة والرجل والمرأة والابيض والاسود ، كلهم مساوون في نظر الإسلام وليس لاحد ميزة على احد.
قال تعالى : ( اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض ) (١).
ــــــــــــــــــ
(١) سورة آل عمران : ١٩٥.