وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) (١).
ويقول ممثلاً للحق والباطل ومقدار الافهام : ( انزل من السماء ماءاً فسالت اودية بقدرها ) (٢).
ويقول الرسول صلىاللهعليهوآله في حديث مشهور : « انا معاشر الانبياء نكلم الناس على قدر عقولهم » (٣).
ونتيجة اخرى لهذه الطريقة ان ظواهر الآيات تكون كأمثال بالنسبة الى البواطن ، يعني بالنسبة الى المعارف الالهية التي هي اعلى مستوى من افهام العامة ، فتكون تلك الظواهر كأمثال تقرب المعارف الممكورة الى الافهام ، يقول جل جلاله : ( ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى اكثر الناس الا كفورا ) (٤).
ويقول : ( وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ) (٥).
وفي القرآن الكريم كثير من الامثال ، الا ان الآيات المذكورة وما في معناها مطلقة لا تختص بأمثال قرآنية خاصة.
ــــــــــــــــــ
(١) سورة الزخرف : ٣ / ٤.
(٢) سورة الرعد : ١٧.
(٣) بحار الانوار ١ / ٣٧.
(٤) سورة الاسراء : ٨٩.
(٥) سورة العنكبوت : ٤٣.