يأخذ الحجار في تدوير اسم الميت وأبيه وجده على الصخرة.
وبعد أن قطعنا هذا الميدان الواسع وصلنا إلى الباب بيد أن الحراس رفضوا دخولنا منه وطلبوا من أدلتنا أن يأخذونا من طريق آخر ويدخلونا المدينة من خلف سور المدينة ، وينزلونا في المواضع السفلى الأخيرة من المدينة.
وعلى هذا الأساس انعطفنا من هذا الطريق إلى آخر ومررنا بجماعات كبيرة من الناس كانوا قد أقاموا معسكرات. ولقد علمنا أن هؤلاء كانوا من الزوار الذين وفدوا إلى المدينة المقدسة ولضعف حالتهم المادية لم يستطيعوا الإقامة في الخانات والمنازل التي في الداخل ، لذلك اضطروا إلى الإقامة في الخارج على شكل معسكرات أو مضارب من الخيم. ولقد رأيت كلّا من هؤلاء الزوار المساكين يقيم بجانب أثاثه الساذج وأمام دابته الواهنة وهو في حالة تعبد وتهجد. وفريق منهم منهمك في مضغ التمر الذي نواته أكبر من شحمه ومواده.