الشاهد الثالث : وقد أكّدت زينب عليهاالسلام في كربلاء على أن الحجة عليكم هو الحسين عليهالسلام وبالتالي ثورته ثورة اسلامية قالت : « ... وكيف ترحضون قتل سبط خاتم النبوة ومعدن الرسالة ومدار حجتكم ومنار محجتكم وهو سيد شباب أهل الجنة » .
الشاهد الرابع : في خطبته زين العابدين عليهالسلام في الشام أشار إلى هذه المسألة قائلاً : « أيها الناس : أنا ابن مكة ومنى ، أنا ابن زمزم والصفا ، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا ، أنا ابن خير من ائتزر وارتدى ... أنا ابن من ضرب بين يدي رسول الله بسيفين وطعن برمحين ، وهاجر الهجرتين ، وبايع البيعتين وقاتل ببدر وحنين ... » .
ثانياً : تقريع أهل الكوفة :
المتتبع لمواقف السبايا وخطبهم
وتصريحاتهم في الكوفة والشام يلاحظ أنهم خصوا أهل الكوفة بتقريع شديد ، وتوبيخ على الذنب الذي ارتكبوه تجاه الحسين عليهالسلام
. وليس ذلك إلّا لأنّ أهل الكوفة كانوا من أكثر المناطق في العالم الإسلامي معارضة للنظام الأموي فعندما استشهد الامام الحسن عليهالسلام كتب أهل الكوفة إلى الإمام الحسين عليهالسلام
يطالبوه بالثورة على معاوية . ثم انهم تعرضوا أيضاً للظلم فترة طويلة من معاوية وولاته ، بالإضافة إلى تربية أمير المؤمنين علي عليهالسلام قد أوجدت أرضية صالحة للتحرك ولو مستقبلاً . ثم إنّ أهل الكوفة عندما جاءهم نبأ وفاة معاوية وتولي يزيد على الحكم ارسلوا الرسائل الكثيرة إلى الحسين عليهالسلام يدعوه للقدوم إلى العراق ليكونوا له جنوداً وثائرين على الطاغية يزيد بخلاف المناطق الأُخرى التي لم تتحرك اصلاً ، ولم يُحرِّكها هذا الحدث الهام . كما أن
أهل