٤ ـ علم الطب :
لم تقتصر علوم الامام الرضا عليهالسلام على أحكام الشريعة الإسلامية الغراء ، وإنما شملت جميع أنواع العلوم والتي منها علم الطب ، فقد كان علماً من أعلامه ومتمرساً بجميع فروعه ، ويدلل على ذلك بصورة واضحة الرسالة الذهبية التي كتبها للمأمون العباسي بعد طلب منه علماً إنّ الامام الرضا عليهالسلام أدلى بهذه الرسالة لمّا حضر مجموعة من الأطباء منهم :
١ ـ يوحنا بن ماسويه .
٢ ـ جبريل بن بختيشوع .
٣ ـ صالح بن بهلة الهندي ، إضافة إلى المأمون العباسي .
ونظراً لأهمية هذه الرسالة فقد عكف على شرحها وترجمتها مجموعة من العلماء منهم :
أولاً : السيد الامام ضياء الدين أبي الرضا فضل الله بن علي الراوندي المتوفى سنة ( ٥٤٨ هـ ) .
ثانياً : محمد باقر المجلسي المتوفى ( ١١١١ هـ ) ترجمها إلى اللغة الفارسية .
ثالثاً : السيد عبد الله شبر المتوفى سنة ( ٢٤٢ هـ ) له شرح عليها ، وغيرهم من الأعلام إلى عشرين عالماً .
ونظراً لأهميتها البالغة فقد كتبت بخطوط
أثرية جميلة . وبعث الامام الرضا عليهالسلام
برسالته الذهبية إلى المأمون فأعجب بها اعجاباً بالغاً وأمر أن تكتب بالذهب ، ومن جملة ما كتبه الامام عليهالسلام
: « واعلم يا أمير المؤمنين أن الجسد بمنزلة الأرض الطيبة متى تعوهدت بالعمارة والسقي من حيث لا يزداد في الماء فتغرق ولا ينقص منه فتعطش دامت عمارتها وكثر ريعها وزكى زرعها ، وان تغوفل