فسدت ، ولم ينبت فيها العشب فالجسد بهذه المنزلة ، وبالتدبير في الأغذية والأشربة يصلح ويصلح وتزكو العافية ... » ومنها :
« فإذا اردت الحجامة فليكن في اثنتي عشر ليلة من الهلال إلى خمس عشرة فانه أصلح لبدنك ، فإذا نقص الشهر فلا تحتجم إلّا أن تكون مضطراً لذلك وهو لأن الدم ينقص في نقصان الهلال ... » ومنها كذلك « واحذر يا أمير المؤمنين أن تجمع بين البيض والسمك في المعدة في وقت واحد فانهما متى اجتمعا في جوف الانسان ولد عليه النقرس والقولنج والبواسير ووجع الأضراس ... » .
٥ ـ علمه بالمغيّبات بتعليم من الله عزّ وجل :
وهناك مجموعة شواهد نذكر قسماً منها ، بعد شهادة الامام الكاظم عليهالسلام سافر الإمام الرضا عليهالسلام إلى البصرة للتدليل على إمامته ، وإبطال شبه المنحرفين عن الحق ، وقد نزل ضيفاً في دار الحسن بن محمد العلوي ، وقد عقد في داره مؤتمراً عاماً ضمّ جمعاً من المسلمين كان من بينهم عمرو بن هداب ، وهو من المنحرفين عن آل البيت عليهمالسلام والمعادين لهم كما دعا فيه جاثليق النصارى ، ورأس الجالوت ، والتفت إليهم الامام فقال لهم : « إني انما جمعتكم لتسألوني عما شئتم من آثار النبوة وعلامات الامامة التي لا تجدونها إلّا عندنا أهل البيت ، فهلموا اسألكم ... » .
وبادر عمرو بن هداب فقال له : إنّ محمد بن الفضل الهاشمي أخبرنا عنك أنك تعرف كل ما أنزله الله وإنك تعرف كل لسان ولغة ... .
وانبرى الامام عليهالسلام فصدق مقالة محمد بن
الفضل في حقه قائلاً : صدق محمد بن الفضل أنا أُخبرته بذلك ... وسارع عمرو قائلاً : إنا نختبرك قبل كل شيء بالألسن ، واللغات ، هذا رومي ، وهذا هندي ، وهذا فارسي ، وهذا تركي ، قد احضرناهم ، فقال عليهالسلام
: فليتكلموا بما أحبوا ، أجب كل واحد منهم بلسانه إنشاء الله وتقدّم كل