شيعة أهل البيت بالنفوذ داخل المدينة والتأثير في قناعات سكّانها بسبب ما امتازوا به من أخلاق رفيعة وسلوك نبيل وبالتالي يصبع المذهب الامامي الاثني عشري جزءً من المعادلة!
كانت «ري» في تلك الفترة الزمنيّة من حواضر الاسلام المعروفة حيث سادت فيها أفكار واتّجاهات مذهبيّة متباينة إلّا انّها كانت تنعم بالاستقرار والهدوء والتعايش السلمي.
غير ان بعض الحركات السياسيّة التي كانت تتّخذ من الدين غطاءً لم ترك هذا الاستقرار يستمرّ طويلاً ، فقد نشطت الفرقة الاسماعيليّة فكريّاً واعلاميّاً بغية السيطرة على إيران ، فاتّخذت من الري قاعدة أساسيّة في نشاطها الدعائي.
وحصل التصادم بينها وبين المذهب الشافعي والحنفي وكذلك المذهب الإمامي أيضاً.
وفي هذه الفترة لم يتعرّف الكليني ـ إضافة إلى تلقيه الدروس الدينيّة ـ على عقائد وأفكار وتوجّهات المذاهب والفرق الاُخرى فحسب ؛ بل تسنّى له أيضاً أن يتعرّف على