وفي عام ٣٠٤ قام الخليفة المقتدر بتغيير وزاري جديد حيث أقيل الجرّاح وزج في السجن وأُعيد ابن الفرات إلى رئاسة الوزراة.
وشهد هذا العام ٩١٧ م وصول وفد روماني رفيع المستوى لتوقيع معاهدة سلام وتهدئة ، حيث نظم احتفال كبير جداً كلّف الدولة مبالغ كبيرة ، كما تمّ الاتّفاق على اطلاق الأسرى المسلمين مقابل فدية مالية كبيرة (١).
وفي هذا العام انتهت السفارة الثانية وبدء السفارة الثالثة وكان الشيخ محمّد بن عثمان الخلّاني قد بدأ منذ أعوام بتوجيه الوكلاء إلى الحسين بن روح من أجل التمهيد لقبول سفارته ؛ ومع ذلك فقد وصل بغداد الشيخ علي بن بابويه للتأكّد بنفسه من صحّة سفارة ابن روح.
وافتتح مستشفى «بيمارستان» في بغداد حيث اسندت رئاسته إلى العالم الكبير محمّد بن زكريا الرازي.
__________________
١. أحداث التاريخ الاسلامي ج ٢ م الاولى ص ٤٢٠.