ثمّ يورد حديثاً عن الامام الصادق عليه السلام يقول فيه :
«من دخل في هذا الدين بالرجال أخرجه منه الرجال كما أدخلوه ، ومن دخل فيه بالكتاب والسنّة زالت الجبال قبل أن يزول» ويعزو السبب في هذا التشرذم إلى اهمال أحاديث أهل البيت عليهم السلام ثمّ يورد حديثاً آخر للامام الصادق يتضمّن المعيار في معرفة مدى قرب العالم الديني من أهل البيت :
«أعرضوا منازل شيعتنا عندنا على قدر روايتهم عنّا وفهمهم منّا».
وحدّد النعماني أسباب الانحراف في نقاط منها غياب الاصالة في التفكير فيهتز ايمان الشخص لدى أوّل شبهه تعترضه اضافة إلى سبب آخر أقوى يكمن في الهدف الدنيوي لدى البعض واستخدام الدين وسيلة من أجل تحقيق موقع اجتماعي أو من أجل تكوين الثروة اضافة إلى ضعاف الايمان الذين ينهارون في المحن وأيّام القهر والاضطهاد.
وفي هذه المقدّمة يورد رواية عن الامام علي عليه السلام ان يوم الخلاص لن يشرق «حتّى يتفل بعضكم في وجوه بعض وحتّى