«أحمد بن نصر الخزاعي» الذي أعدم قبل شهور حيث قام الخليفة الواثق باعتقاله ؛ فسيق مخفوراً من بغداد إلى العاصمة سامراء ؛ وقد استجوبه الخليفة شخصيّاً ونفذ فيه حكم الاعدام! وأمر بصلب الجثمان في بغداد.
وقد اشترك المئات في تشييعه وربما الآلاف ما يشير إلى أن تجربة المتزلة في الحكم واستغلالهم للدولة وابتداعهم «مسألة خلق القرآن» واستشراء الفساد المالي والاداري افرز طاقة سلبيّة في العمق الاجتماعي وجنوح إلى تبني الفكر السلفي المتمثل بالتيار الذي كان يقوده «أحمد بن حنبل» والذي راح يتفاقهم يوماً بعد آخر.
وكان الامام علي بن محمّد الهادي قد وجّه شيعته وأنصاره إلى عدم الانجرار وراء هذه الفتنة ، التي أحدثت مزيداً من التصدّع الاجتماعي وأمرهم بعدم الخوض في الجدل المحتدم حول خلق القرآن والاكتفاء في توصيفه بأنّه «كلام الله» فحسب.
من جانب آخر وجهت الدولة أجهزتها باتّجاه اضطهاد