لأنّه التراث الذي نشأ وترعرع بعيداً عن دوائر الحكومات ... ونقله إلى الأجيال أتقى الناس وأورعهم ويمتاز هذا التراث بأنّه موروث مباشرة عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله من خلال السلسلة الذهبيّة المباركة وهم الأئمّة الاثنا عشر من أهل البيت عليهم السلام.
ولهذا فهو يمثّل الاسلام الأصيل والامتداد الصحيح لخط الرسالة الاسلاميّة.
وحول كعب الأحبار الذي كان يهوديّاً وأسلم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله فانّ الموروث الشيعي برئ منه وكان الأئمّة عليهم السلام يرونه كذاباً منحرفاً ، وقد روى الشيخ الكليني رحمه الله في الكافي رواية صحيحة السند عن زرارة عن الامام أبي جعفر الباقر عليه السلام بشأنه جاء فيها :
ـ «كنت جالساً إلى جنب أبي جعفر عليه السلام وهو محتب مستقبل الكعبة ، فقال عليه السلام : «أما ان النظر إليها عبادة ، فجاءه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر فقال لأبي جعفر عليه السلام : إن كعب الأحبار يقول : ان الكعبة تسجد لبيت المقدس في كلّ غداة!