من رموز وائمة أهل البيت عليهم السلام.
وصادف ذات ليلة أن طلب الخليفة حضور احدى مطرباته الأثيرات فقيل له : انّها ذهبت للحجّ! وعندما استغرب من ذلك! قيل له انّها ذهبت لتزور الحسين في كربلاء! الأمر الذي ضاعف من قلقه فأصدر أوامره بهدم المرقد الطاهر وتخريب القبّة بل تحويل كربلاء إلى أرض جرداء.
وهي المهمّة التي امتنع المسلمون على اختلاف طوائفهم من القيام بها وكذلك المسيحيّون وتبناها بعض اليهود بقيادة إبراهيم الديزج الذي سيصبح قائداً للشرطة في سامراء!
وقد قامت السلطة بمعاقبة المسيحيّين عقاباً جماعيّاً وهدمت بعض كنائيهم!
وما يثير التساؤلات ان المتوكّل ذهب في مناصبته العداء لأهل البيت عليهم السلام حدوداً خطيرة حتّى انه قرّر اتّخاذ دمشق عاصمة للدولة العبّاسيّة في سنة ٢٤٤ هـ ـ ٨٥٨ هـ (١) لكنّه يعدل
__________________
١. موسوعة أحداث التاريخ الاسلامي للدكتور عبد السلام الترمانيني ج ١ م ٢ ص ١٣٥٨.