إلى وجود قوم ضعفاء في سنديهما.
وفي الجزء الثالث حديث ٩٣٣ ، ٩٣٥ يقول ما نصه : «أول ما في هذه الأخبار ان الخبرين منهما وهما الأخيران مرسلان ، والمراسيل لا يعترض بها على الأخبار المسندة لما بيناه في غير موضع. واما الخبر الأول فراويه أبو سعيد الادمي ـ سهل بن زياد ـ وهو ضعيف جدا عند نقاد الأخبار».
والشيخ المفيد قد تعرض إلى الأخبار الدالة على ان شهر رمضان لا ينقص ابدا التي هي مودعة في الكافي والفقيه وناقشها من حيث السند.
والشيخ الصدوق قال في باب الوصي يمنع الوارث : «ما وجدت هذا الحديث إلّا في كتاب محمد بن يعقوب ولا رويته إلّا من طريقه».
وهذا التعبير لا يصح الابناء على عدم قطعية جميع ما في الكتب الأربعة وإلّا فلا أثر لروايتها من عدة طرق أو من خصوص الكليني.
وفي التهذيب ج ٩ ص ٤٠ ينقل الشيخ خبرا عن الكافي ينتهي إلى ابي سعيد الخدري ثم يعلق عليه بقوله : «فما تضمن هذا الحديث من تحريم لحم الحمار الأهلي موافق للعامة. والرجال الذين رووا هذا الخبر أكثرهم من العامة. وما يختصون بنقله لا يلتفت إليه».
٣ ـ انه لو سلمنا بان جميع الاصول المنقول منها روايات الكتب الأربعة قطعية الصدور أو متواترة النسبة لاصحابها فهذا لا يعني عدم الحاجة إلى وجود طريق معتبر ، فان قطعية اصل الكتاب وتواتر نسبته لصاحبه لا يستلزم قطعية