والدَّاعِب : اللاعب أيضا.
والدُّعْبُوب : الطريق المذلل يسلكه الناس.
والدُّعْبُوب : النشيط. قال (١٤) :
يا رب مهر حسن دُعْبُوب |
|
رحب اللبان حسن التقريب |
بعد :
بَعْد : خلاف شيء وضد قبل ، فإذا أفردوا قالوا : هو من بَعْدُ ومن قبلُ رفع ، لأنهما غايتان مقصود إليهما ، فإذا لم يكن قبل وبَعْد غاية فهما نصب لأنهما صفة.
وما خلف بعقبه فهو من بَعْدِه. تقول : أقمت خلاف زيد ، أي : بَعْدَ زيد. قال الخليل : هو بغير تنوين على الغاية مثل قولك : ما رأيته قط ، فإذا أضفته نصبت إذا وقع موقع الصفة ، كقولك : هو بَعْدَ زيد قادم ، فإذا ألقيت عليه من صار في حد الأسماء ، كقولك : مِن بَعْدِ زيد ، فصار من صفة ، وخفض بَعْد لأن من حرف من حروف الخفض ، وإنما صار بَعْد (١٥) منقادا لمن ، وتحول من وصفيته إلى الاسمية ، لأنه لا تجتمع صفتان ، وغلبه من لأن من صار في صدر الكلام فغلب.
وتقول العرب : بُعْداً وسحقا ، مصروفا عن وجهه ، ووجهه : أَبْعَدَهُ الله وأسحقه ، والمصروف ينصب ، ليعلم أنه منقول من حال إلى حال ، ألا ترى أنهم يقولون : مرحبا وأهلا وسهلا ، ووجهه : أرحب الله منزلك ، وأهلك له ، وسهله لك. ومن رفع فقال : بُعْدٌ له وسحق يقول : هو موصوف وصفته قوله [له](١٦) مثل : غلام له ، وفرس له ، وإذا
__________________
(١٤) الرجز في التهذيب ٢ / ٢٤٩ بدون عزو أيضا.
(١٥) ط ، س : من بعد.
(١٦) زيادة اقتضاها السياق ، وقد دخلت منها النسخ الثلاث.