وما وجدت في قوله وفعله عَتَبَاناً ، إذا ذكر أنه قد أَعْتَبَكَ ، ولم ير لذلك بيان. قال أبو الأسود في الاسْتِعْتَاب (١٠) :
فعاتَبْتُهُ ثم راجعته |
|
عِتَاباً رفيقا وقولا أصيلا |
فألفيته غير مُسْتَعْتِبٍ |
|
ولا ذاكر الله إلا قليلا |
نصب ذكر الله على توهم التنوين ، أي : ذاكر الله. وعُتَيْبَة وعَتَّابَة من أسماء النساء ، وعُتْبَة وعَتَّاب ومُعَتِّب من أسماء الرجال (١١) وعَتِيب اسم قبيلة.
تعب :
التَّعَب : شدة العناء. والإعجال في السير والسوق والعمل.
تَعِبَ يَتْعَبُ تَعَباً. فهو تَعِبٌ. وأَتْعَبْته إِتْعاباً [فهو](١٢) مُتْعَب ، ولا يقال : متعوبٌ.
وإذا أعتب العظم المجبور ، وهو أول برئه قيل أُتْعِبَ ما أُعْتِبَ. قال ذو الرمة (١٣) :
إذا ما رآها رأية هيض قلبه |
|
بها كانهياض في المُتْعَبِ المتتمم |
يعني أنه تتمم جبره بعد الكسر.
__________________
(١٠) ديوان ص ٢٠٣ ورواية البيت الأول فيه :
فذكرته ثم عاتبته |
|
عتابا رقيقا وقولا جميلا |
(١١) أصل العبارة المحصورة بين الزاويتين هنا ، في النسخ : عتيبة من أسماء الناس وعتابة وعتيبة ومعتب وعيب اسم قبيلة وهي هنا مضطربة كما ترى ، وقد عدلت كما هي بين الزاويتين من حكايات اللغويين عن الليث أو عن الخليل في العين.
(١٢) زيادة اقتضاها السياق.
(١٣) ديوانه. ق ٣٨ ب ١٥ ص ١١٧٣ ج ٢. والرواية فيه :
والرواية فيه : إذا نال منها نظرة هيض قلبه ...