وهذه أَشْجَرُ من هذه أي أكثر شَجَراً.
والشَّجَر أصناف ، فأما جِلّ الشَّجَر فعظامه وما بقي على الشتاء ، وأما دِقّ الشَّجَر فصنفان ، أحدهما تبقى له أرومة في الأرض في الشتاء ، وينبت في الربيع ، وما ينبت من الحب كما ينبت من البقل ، وفرق ما بين الشَّجَر والبقل ، أن الشَّجَر يبقى له أرومة على الشتاء ولا يبقى للبقل شيء.
وأهل الحجاز يقولون : هذه الشَّجَر ، وهذه البُرُّ ، وهي الشعير ، (وهي التمر) (١) ، وهي الذهب ، لأن القطعة منه ذهبة وبلُغتهم نزل :
(وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللهِ)(٢) ، ولذلك لم يقل :
ينفقونه لأن المذكر غالب للمؤنث ، فإذا اجتمعا فالذهب مذكر والفضة مؤنثة.
ويقال : شَجَرة وشَجَرات وشَجَر.
والمُشَجَّر ضرب من التصاوير على صفة الشَّجَر (٣).
وقد شَجَرَ بينهم أمر وخصومة أي اختلط واختلف ، واشْتَجَرَ بينهم.
وتَشَاجَرَ القوم : تنازعوا واختلفوا.
ويقال : سمي الشَّجَر لاختلاف أغصانه ودخول بعضها في بعض ،
__________________
(١) زيادة من التهذيب.
(٢) سورة التوبة ، الآية ٣٤.
(٣) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد ورد : صيغة.