علمتك لا قرب الديار بنافعي |
|
لديك ولا بعد الديار بضائري |
وما قرب أوطان بها متباعد |
|
المودة إلا مثل قرب المقابر |
حلفت برب القعضبية والقنا |
|
المثقف والبيض الرقاق البواتر (١) |
وبالسابحات السابقات كأنها |
|
من الناشرات الفارقات الاعاصر (٢) |
وعوج مرنات وصفر صوائب |
|
وفلك بآذي العباب مواخر (٣) |
لقد فاز عبد للوصي ولاؤه |
|
وإن شابه بالموبقات الكبائر (٤) |
وخاب معاديه ولو حلقت به |
|
قوادم فتخاء الجناحين كاسر (٥) |
__________________
معكوسة فجعل فيها العذاب وذلك بسبب قطيعتها وهجرها وجعلها تعاقب غير المشرك وهو الذي لم يحب معها أحدا وتحرم غير الكافر وهو الذي لم ينكر حقها.
١ ـ القعضبية الاسنة منسوبة إلى قعضب وهو رجل كان يعلمها والمثقف المقوم العدل.
٢ ـ السابحات الخيل التي تعدو. والناشرات الرياح وهي من النشر أي البسط وقيل هي الرياح التي تأتي بالمطر والفارقات قد جعلها من صفة الرياح وقد قيل ذلك وقال ابن قتيبة في قوله عزوجل « فالفارقات فرقا » انها الملائكة تنزل تفرق بين الحق والباطل كذا قال الغريزي فأما الاعاصر فانها الرياح القوية شبه جري الخيل بمجرى الرياح العاصفة.
٣ ـ العوج المرنات القسي. والصفر الصوائب السهام. والفلك السفن. والآذي موج البحر والجمع الاواذي والعباب لجة الماء ومعظمه. ومواخر جوار تشق الماء بصوت.
٤ ـ الموبقات المهلكات في الآخرة وقد جاء في الخبر حب علي حسنة لا تضر معها سيئة وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة. وشابه خلطه.
٥ ـ حلقت ارتفعت. والقوادم جمع قادمة وهي الريش الاول من الجناح في كل جناح عشرة ، والفتخاء العقاب والكاسر التي تكسر ما تصيده وقد مضى مثل ذلك المعنى ان