هو النبأ المكنون والجوهر الذي |
|
تجسد من نور من القدس زاهر (١) |
وذو المعجزات الواضحات اقلها |
|
الظهور على مستودعات السرائر (٢) |
ووارث علم المصطفى وشقيقه |
|
اخا ونظيرا في العلى والاواصر (٣) |
__________________
معادية لا ينجو ولا مخلص له من الهلاك ولو كان على جناح هذا الطائر ، وقوله فتخاء الجناحين أي ناعمة الجناحين.
١ ـ النبأ هو الخبر والمكنون المستور كأنه خبر من الله لا يعلم سر فضله إلا هو والجوهر يريد به هنا الاصل وتجسد صور وزاهر فضله مشرق روى الخوارزمي باسناده إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله انه قال كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف سنة فلما خلق الله تعالى أدم سلك ذلك النور في صلبه ولم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبدالمطلب ثم أخرجه من صلب عبدالمطلب وقسمه قسمين قسما في صلب عبدالله وقسما في صلب أبي طالب فعلي مني وأنامنه ، فهذا معنى قوله تجسد من نور من القدس زاهر أي صار ذلك النور جسدا.
٢ ـ أما معجزاته وكراماته وعلمه بالمخفيات فأشهر من الشمس وأبين من فلق الصبح ومن ذلك كشفه قليب الماء الذي عند الراهب وسيأتي ذكره ومنه ما روي أنه كان جالسا في مسجد الكوفة في جماعة فيهم عمرو بن حريث فاقبلت امرأة متخمرة لا تعرف فوقفت وقالت لعلي عليهالسلام يا من قتل الرجال وسفك الدماء وأيتم الاطفال وأرمل النساء فقال عليهالسلام وانها لهي السلقلق الجلقة المجعة وانها لهي هذه شبيه الرجال والنساء التي ما رأت دما قط قال فولت هاربة منكسة رأسها فتبعها عمرو ابن حريث وقال لها والله لقد سررت بما كان منك وأدخلها داره وأمر جواريه أن ينزعن ثيابها لينظر إليها فبكت وسألته أن لا يكشفها وقالت أنا والله كما قال لي ركب النساء وانثياء الرجال وما رأيت دما قط قال فتركتها ، والسلقلق السليطة وأصله من السلق وهو الذئب والجلعة الجعة الفاحشة اللسان والركب منبت العانة.
٣ ـ الشقيق الاخ والاواصر جمع آصرة وهي القرابة وكلما يعطف على الانسان من