ألا إنما الاسلام لولا حسامه |
|
كعفطة عنز أو فلامة حافر (١) |
ألا إنما التوحيد لولا علومه |
|
كعرضة ضليل أو كنهبة كافر (٢) |
ألا إنما الاقدار طوع يمينه |
|
فبورك من وتر مطاع وقادر (٣) |
فلو ركض الصم الجلامد واطئا |
|
لفجرها بالمترعات الزواخر (٤) |
__________________
رحم أو صهر أو معروف يعني انه عليهالسلام اشتق من النبي صلىاللهعليهوآله فماثله في علاه وخلائقه الكريمة التي تعطف الناس عليه.
١ ـ انما للحصر لانه مركب من أن التي للاثبات ومن ما التي للنفي فالحصر حاصل من إثبات ذلك الشيء ونفي ما عداه والعفطة من العنز الحمقة والشاة ما ينتثر من أنفها كفعل الجمار ويقال ما له عافطة ولا نافطة أي لا بعير ولا شاة ويجوز أنه لراد بالعاطفة هنا ما ينثر بأنفها ويكون مجازا ، والمعنى أنه لولا جهاده عن الاسلام لكان حقيرا كما أن العفطة وقلامة الحافر حقيران.
٢ ـ الضليل كثير الضلال أي لكان التوحيد معرضا لاهل الضلال ، والنهبة ما انهب أي لكان منتهبا بأيدي الكفار.
٣ ـ الاقدار جمع قدر وهو قضاء الله تعالى واليمين القوة والوتر بالفتح والكسر الفرد والمعنى أن عليا عليهالسلام فيه من القوة النفسية ما يتمكن معها من دفع القدر بمشيئة الله تعالى وجعله وترا لانه لا يماثله أحد من الناس والوتر أيضا من أسماء الله تعالى وقوله بورك أي زاده الله بركة والبركة الزيادة والنماء ، وقوله مطاع أي تطيعه الاقدار وقد بين الطاعة والقدرة في البيت الثاني.
٤ ـ المترعات الممتلئات. والزواخر المرتفعات ، والموصوف محذوف أي بالاودية والانهار المترعات يعني لو ضرب الارض برجله في حال وطئه وهي من الصخر الجلمود لفجرها بالماء وهذا وما بعده من القدرة والطاعة.