ولو رام كسف الشمس كور نورها |
|
وعطل من أفلاكها كل دائر (١) |
هو الآية العظمى ومستنبط الهدى |
|
وحيرة ارباب النهى والبصائر (٢) |
رمى الله منه يوم بدر خصومه |
|
بذي فذذ في آل بدر مبادر (٣) |
وقد جاشت الارض العريضة بالقنا |
|
فلم يلف إلا ضامر فوق ضامر (٤) |
فلو نتجت ام السماء صواعقا |
|
لما شج منها سارح رأس حاسر (٥) |
__________________
١ ـ كور نورها أي لفه كما تكور العمامة أي تلف على الرأس.
٢ ـ الآية : العلامة وهو عليهالسلام دليل الله الاعظم على كل مؤمن ومنافق بمحبته وعداوته ومستنبط مستخرج ولما كان سرا من أسرار الله لا تدركه الافكار وبحرا من بحار العلم لا تقع على ساحله الابصار ، وكان فيه من الفضائل ما لا يطلع على كنهه إلا الله تعالى لاجرم تقطعت فيه أنفاس الواصفين فلهذا جعله حيرة أرباب النهى والبصائر.
٣ ـ أي يوم وقعة بدر وهو اسم ماء كانت عنده الوقعة قوله بذي فذذأي بسهم ذي فذذ وهي جمع فذة وهي الواحدة من ريش السهم والمبادر المسرع والضمير في منه يعود إليه عليهالسلام وفي خصومه يجوز أن يعود إليه وأن يعود إلى الله تعالى جعله سهما لله تعالى رمى أعداءه به عليهالسلام.
٤ ـ جاشت اضطربت ، وجاشت القدر إذا غلت ، والضامر الاول الراكب والثاني الفرس والضمور محمود فيهما لانه يدل على الخفة.
٥ ـ السماء : المطر ، قال الشاعر :
إذا نزل السماء
بأرض قوم |
|
رعيناه ولو كانوا
غضابا |