يجل عن الاعراض والاين والمتى |
|
ويكبر عن تشبيهه بالعناصر |
إذا طاف قوم بالمشاعر والصفا |
|
فقبرك ركني طائفا ومشاعري (١) |
وإن ذخر الاقوام نسك عبادة |
|
فحبك أو في عدتي وذخائري (٢) |
وإن صام ناس في الهو اجر حسبة |
|
فمدحك أسنى من صيام الهواجر (٣) |
وأعلم أني إن اطعت غوايتي |
|
فحبك أنسي في بطون الحفائر (٤) |
وإن أك فيما جئته شر مذنب |
|
فربك يا خير الورى خير غافر |
فوالله لا اقلعت عن لهو صبوتي |
|
ولا سمع اللاحون يوما معاذري (٥) |
__________________
١ ـ المشاعر جمع مشعر وهي مواضع المناسك والصفا من جملتها واما كونه يختار زيارة قبر علي عليهالسلام على المشاعر فلان فضله بالذات وبالعرض وفضل المشاعر بالعرض لا بالذات فزيارته عليهالسلام اتم واكمل من زيارتها.
٢ ـ النسك العبادة والناسك العابد والنسك جمع نسيكة وهي الذبيحة واضاف النسك إلى العبادة لاختلاف لفظهما ولاريب ان محبة علي مجردة اتم وانفع عند الله من العبادة مجردة من محبته لان محبته تستلزم الثواب الدائم وعدمها يستلزم العقاب الدائم وان قرن به عمل صالح.
٣ ـ الحسبة الاجر والجمع الحسب واسنى اشرف ولا ريب ان مدحه افضل من الصيام لان الصيام لازم والمدح عبادة متعدية والثاني افضل من الاول.
٤ ـ الغوابة مصدر غوى الرجل يغوي غيا وغواية فهو غو إذا ضل.
٥ ـ اقلعت : كفقت. واللاحون اللائمون. وقد تقدم التنبيه على معنى هذه الابيات والنصوص بهذا المضمون وافرة في الطرفين.