عجبا لهذي الارض يضمر تربها |
|
أطواد مجدك كيف لا تتزلزل (١) |
__________________
فأراد أن يرجمها فقاله عليهالسلام أما سمعت ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون حتى يبرأ وعن الغلام حتى يدرك وعن النائم حتى يستيقظ قال فخلى عنه وروي أيضا أنه لما كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل فسألها عمر فاعترفت بالفجور فأمر بها أن ترجم فلقيها علي بن أبي طالب فقال ما بال هذه فقالوا أمر بها عمر أن ترجم فردها أمير المؤمنين علي عليهالسلام. وقال لعمر أمرت بها أن ترجم فقال نعم اعترفت عندي بالفجور فقال عليهالسلام هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ثم قال علي فلعلك انتهرتها واخفتها فقال قد كان ذاك فقال أو ما سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لا حد على من اعترفت بعد بلاء إنه من قيد وحبس أو هدد فلا اقرار له ، فخلى عمر سبيلها ثم قال عجزت النساء أن تلد مثل علي بن أبي طالب ، لولا علي لهلك عمر ، وروى الشيخ المفيد أنه استدعى امرأة كانت تتحدث عندها الرجال فلما جاءتها رسله فزعت وارتاعب فخرجت معهم وكانت حاملا فأسقطت ووقع ولدها إلى الارض فاستهل ثم مات فبلغ ذلك عمر فجمع أصحاب رسول الله وسألهم عن الحكم في ذلك فقالوا باجمعهم نراك مؤدبا ولم ترد إلا خيرا ولا شيء عليك في ذلك وأمير المؤمنين عليهالسلام جالس لا يتكلم فقال عمر ما عندك يا أبا الحسن فقال أما قد سمعت ما قالوا قال فما عندك أنت قال قد قال القوم ما سمعت قال أقسمت عليك لتقول ما عندك قال ان كان القوم قد قاربوك فقد غشوك. وان كانوا باعدوك فقد قصروا الدية على عاقلتك لان قتل الصبي خطأ تعلق بك فقال أنت والله نصحتني من بينهم والله لا نبرح حتى نخرج الدية على بني عدي. ففعل أمير المؤمنين عليهالسلام وذكر ابن أبي الحديد هذه الحكاية في شرح النهج وقال : أفتاه بان عليه عقرة. أي عتق رقبة فرجع عمر إلى قوله : والفيصل الحاكم وقيل : القضاء بين الحق والباطل.
١ ـ يضمر يخفي ويستر والاطواد الجبال وتتهيل تنصب من هيلت التراب وغيره إذا أرسلته واصل الهيل إرسال الطعام والدقيق وغيرهما من غير كيل ولا وزن تعجب من الارض حيث احتوت على شريف مجده الذي هي كالجبال حلما وعلما ولم تتزلزل هيبة وعجزا وكذا العجب من الاملاك لبعدها عنه كيف لا تهيل كالتراب.