عجبا لاملاك السماء يفوتها |
|
نظر لوجهك كيف لا تتهيل |
يا أيها النبأ العظيم فمهتد |
|
في حبه وغواة قوم ضلل (١) |
يا أيها النار التي شب السنا |
|
منها لموسى والظلام مجلل (٢) |
يا فلك نوح حيث كل بسيطة |
|
بحر يمور وكل بحر جدول (٣) |
يا وارث التوراة والانجيل والفرقان |
|
والحكم التي لا تعقل (٤) |
لولاك ما خلق الزمان ولا دجى |
|
غب ابتلاج الفجر ليل أليل |
__________________
١ ـ جاء في تفسير قوله تعالى : عم يتساءلون ، أنه علي بن أبي طالب وغواه جمع غاو الخائب هنا. وضلل جمع ضال يريد أن المهتدي محبه والخائب والضال مبغضه وهو الاختلاف.
٢ ـ آل محمد عليهمالسلام كانوا سبب ظهور نار النور من جانب الطور فأقام السبب مقام المسبب وقد مضى مثله. وشب رفع. والسنا مقصورا الضوء وممدودا الشرف ومجلل شامل.
٣ ـ آل محمد نجابهم نوح وهم فلك النجاة حقيقة وقد قال مولانا سيد العابدين انهم الفلك الجارية في اللجج الغامرة يأمن من ركبها ويغرق من تركها وهو في معنى البيت الاول. والبسيطة الارض الواسعة. ويمور يضطرب. والجدول النهر الصغير بالنسبة إلى غيره من الطوفان.
٤ ـ الفرقان القرآن وكل ما فرق بين الحق والباطل فهو فرقان ولهذا قال الله تعالى « ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان » ، وقوله الحكم التي لا تعقل يريد الحكم التي ورثها عن النبي صلىاللهعليهوآله وأنها لا تعقل لغيره لدقتها وجلالتها ، وقد قال عليهالسلام لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لافتيت أهل التوراة بتوراتهم وأهل الانجيل بإنجيلهم فيقول صدق علي عليهالسلام قد افتاكم بما انزل في رواة الخوارزمي ابتلاج الفجر اضاءته ويقول بل الصبح وابلج وتبلج والاليل المظلم.