ولا السانحات البارحات عشية |
|
أمر سليم القرن أم مر أعضب (١) |
ولكن إلى أهل الفضائل والنهى |
|
وخير بني حواء والخير يطلب (٢) |
إلى النفر البيض الذين بحبهم |
|
إلى الله فيما نالني أتقرب (٣) |
بني هاشم رهط النبي فإنني |
|
بهم ولهم أرضى مرارا وأغضب (٤) |
خفضت لهم مني جناحي مودة |
|
إلى كنف عطفاه أهل ومرحب (٥) |
وكنت لهم من هؤلاك وهؤلا |
|
مجنا على أني أذم وأقصب (٦) |
__________________
وتعرض الثعلب في طريقه أي تعوج وزاغ ولم يستقم في السير كما يتعرض الرجل في عروض الجبل.
١ ـ السانح من الظباء والطير الذي يجيء من يسارك فيوليك ميامنه والبارح ما يجيء من ميامنك فيوليك مياسره. وأهل الحجاز يتشاءمون بالسانح وأهل نجد يتشاءمون بالبارح. والناطح ما يستقبلك. والعقيد ما يجيء من خلفك. وسليم القرن الذي يتيمن به. والاعضب المكسور أحد القرنين وهو مما يتشاءم به.
٢ ـ يقول : لم أطرب شوقا إلى البيض الحسان ولم يلهني البنان المخضب ولكن طربي إلى أهل الفضل والشرف وهم بنو هاشم.
٣ ـ النفر البيض يعني : بني هاشم والبيض جمع أبيض يريد نقاء العرض من الدنس.
٤ ـ هاشم بن عبد مناف بن قصي ينتهي نسبه إلى النضر بن كنانة أبي قريش وهاشم جد رسول الله عليهالسلام ومنه تفرعت بنو هاشم.
٥ ـ أي لينت لهم جانبي بالمودة والعطف. وإلى كنف : أي مع والكنف الناحية. وأهل ومرحب أي قابلتهم على الرحب والسعة.
٦ ـ لهم أي لبني هاشم ومجنا : أي أدافع عنهم بلساني مثل المجن وهو الترس. وقوله من هؤلاك وهؤلا : إشارة إلى من ناصب عليا العداء من الخوارج وهم : الحرورية والمرجئة أما الحرورية فهم الذين خرجوا على علي حين جرى أمر الحكمين