وأرمى وأرمي بالعداوة أهلها |
|
وإني لاوذى فيهم وأونب |
فما ساءني قول امرئ ذي عداوة |
|
بعوراء فيهم يجتديني فأجذب (١) |
* * *
فقل للذي في ظل عمياء جونة |
|
ترى الجور عدلا أين لا أين تذهب (٢) |
بأي كتاب أم بأية سنة |
|
ترى حبهم عارا علي وتحسب |
أأسلم ما تأتي به من عداوة |
|
وبغض لهم لا جير بل هو أشجب (٣) |
__________________
واجتمعوا بحروراء وكان اول اجتماعهم به وهو موضع بظاهر الكوفة. واما سبب خروجهم فانهم قالوا : أخطأ علي في التحكيم إذ حكم الرجال وقالوا : لا حكم إلا لله وقد كذبوا عليه في انه حكم الرجال. وليس ذلك صدقا لانهم هم الذين حملوه على التحكيم. فضلا عن ان تحكيم الرجال جائز ، ولذا قال علي عليهالسلام لما سمع قولهم : لا حكم إلا الله : « كلمة حق اريد بها باطل » إنما يقولون لا امارة. ولا بد من امارة برة أو فاجرة : واما المرجئة فمشتق من الارجاء وهو تأخير علي كرم الله وجهه من الدرجة الاولى في الخلافة إلى الرابعة فتكون المرجئة والشيعة فرقتان متقابلتان وقوله : واقصب اي اشتم من قصبه وقصبه شتمه وعابه ووقع فيه.
١ ـ العوراء الكلمة القبيحة. ويجتديني اي يطلب مني الجدا وهو العطاء ، ويروى فيجذب اي يعتب.
٢ ـ العمياء تأنيث الاعمى يريد بها الجهالة واللجاجة في الباطل والجونة هنا السوداء مؤنث الجون ويكون بمعنى الابيض من الاضداد ، والمراد الفتنة المظلمة التي ليس فيها مذهب ولا طريق يبعده عن الجور.
٣ ـ لا جير اي لا حقا. يقال : جير لا افعل ذلك. ولا جير لا افعل ذلك وهي