يشيرون بالايدي إلي وقولهم |
|
ألاخاب هذا والمشيرون أخيب (١) |
فطائفة قد كفرتني بحبكم |
|
وطائفة قالوا مسيء ومذنب (٢) |
فما ساءني تكفير هاتيك منهم |
|
ولا عيب هاتيك اللتي هي أعيب |
يعيبونني من خبهم وضلالهم |
|
على حبكم بل يسخرون وأعجب (٣) |
وقالوا ترابي هواه ورأيه |
|
بذلك أدعى فيهم وألقب (٤) |
على ذاك إجر ياي فيكم ضريبتي |
|
ولو جمعوا طرا علي وأجلبوا (٥) |
وأحمل أحقاد الاقارب فيكم |
|
وينصب لي في الابعدين فأنصب (٦) |
__________________
١ ـ يشيرون اي اعداؤه الذين يعيبون عليه محبته لبني هاشم.
٢ ـ فطائفة اي من الخوارج الذين يخطئون عليا عليهالسلام. من مذهبها تكفير من يميل لآل البيت. وطائفة تفسقه وتجعله عاصيا مذنبا.
٣ ـ الخب الخبث والخداع.
٤ ـ ترابي يريد النسبة إلى ابي تراب وهو علي عليهالسلام. وفي الحديث قال : عمار بن ياسر خرجنا مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في غزوة ذات العشيرة فلما قفلنا نزلنا منزلا فخرجت انا وعلي بن أبي طالب ننظر إلى قوم يعتملون فنعسنا فنمنا فسفت علينا الريح التراب فما نبهنا إلا كلام رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال لعلي : يا ابا تراب لما عليه من التراب.
٥ ـ الا جريا : العادة والوجه الذي تأخذ فيه وتجري عليه. يقال فلان : من اجرياه الكرم أي من طبيعته. والضريبة الطبيعة ويروى وهي ضريبتي. واجلبوا : اي تجمعوا على وتألبوا. ويروى : واحلبوا بمعنى. يقال احلب القوم وحلبوا اجتمعوا عليك وتألبوا وجاءوا من كل صوب وأحلب القوم اصحابهم اعانهم.
٦ ـ نصب فلان لفلان نصبا إذا قصد له وعاداه. وناصبه الشر والعداوة والحرب