بخاتمكم غصبا تجوز أمورهم |
|
فلم أر غصبا مثله يتغصب (١) |
وجدنا لكم في آل حاميم آية |
|
تأولها منا تقي ومعرب (٢) |
وفي غيرها آيا وآيا تتابعت |
|
لكم نصب فيها لذي الشك منصب (٣) |
بحقكم أمست قريش تقودنا |
|
وبالفذ منها والرد يفين نركب (٤) |
__________________
مناسبة اظهر له. يقول : احتمل الاقارب علي من اجلكم واناصب العداوة لمن يظهر لي العداوة من الابعدين.
١ ـ يروى : بخاتمكم كرها والخاتم خاتم الخلافة : يقول لولا خاتم الخلافة الذي اغتصبتموه من بني هاشم لم تكن لكم كلمة نافذة في الرعية.
٢ ـ يقال آل حاميم للسور التي أولها حم. ولا يقال حواميم والآية هي قوله تعالى « قل لا اسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ». والتقى هنا الذي يتقي الخوض في الامور ويلتزم السكوت. والمعرب المبين.
٣ ـ يقول في غير آل حاميم آيات كثيرة في حق آل البيت. منها : قوله تعالى : وآت ذا القربى حقه. ومنها : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس آل البيت ويطهركم تطهيرا. ومنها : واعلموا إنما غنمتم من شيء فان الله خمسه وللرسول ولذي القربى. والنصب بالسكون العلم المنصوب ، قال تعالى. كأنهم إلى نصب يوفضون. والمنصب المتعب.
٤ ـ الفذ الفرد. والرديفين الاثنين أحدهما خلف الآخر. قيل : انه يريد بالفذ معاوية وبالرديفين ما يليانه في الخلافة وهم من قريش قوله : بحقكم : أي بالخلافة التي كانت من حقكم فاغتصبوها صارت ترأسنا قريش يعني بني امية وترعى امورنا.