إذا اتضعونا كارهين لبيعة |
|
أناخوا لاخرى والازمة تجذب (١) |
ردافا علينا لم يسيموا رعية |
|
وهمهمو أن يمتروها فيحلبوا (٢) |
لينتتجوها فتنة بعد فتنة |
|
فيفتصلوا أفلاءها ثم يركبوا (٣) |
أقاربنا الادنون منكم لعلة |
|
وساستنا منهم ضباع وأذوب (٤) |
لنا قائد منهم عنيف وسائق |
|
يقحمنا تلك الجراثيم متعب (٥) |
__________________
١ ـ أتضعونا اي اكرهونا يقال اتضع بعيره اخذ برأسه وخفضه إذا كان قائما ليضع قدمه على عنقه فيركبه يقول : إذا اخضعونا لسلطتهم واكرهونا على البيعة اولا فسيكرهوننا على بيعة اخرى ثانية.
٢ ـ ردافا اي يترادفون ويتولون امورنا الواحد بعد الآخر ولم يسيموا اي لم يسوسوا رعية من أسام الماشية رعاها. ويمترون اي يستدرون كما تستدر الناقة يقول : لا يهتمون الا للاستحواذ على الخلافة من غير ان يعدلوا في الرعية.
٣ ـ لينتتجوها اي البيعة : يعني ينتجون ويولدون من البيعة لهم فتنة بعد اخرى. والافلاء جمع فلو المهر ويفتصلوا اي يفصلوها بعد تمام الرضاع يعنى كلما تطفأ فتنة يذكون نار فتنة اخرى.
٤ ـ لعلة اي اولاد علة وهم ابناء اب لامهات شتى. ومنهم اي من بني امية يقول : سياستهم فينا كسياسة الذئاب والضباع فلا يراعون إلا ولا ذمة ويعبثون فينا كما تعبث الوحوش في الغنم.
٥ ـ القائد يريد به الخليفة. العنيف الجبار القاسي. والجراثيم الاماكن المرتفعة عن الارض ويقحمنا اي يحملنا على القحم وهي الامور الصعبة. يقول هذا : القائد الغشوم يحملنا ما لا طاقة لنا من غير اشفاق ولا مرحمة.