نقتلهم جيلا فجيلا نراهم |
|
شعائر قربان بهم يتقرب (١) |
لعل عزيزا آمنا سوف يبتلى |
|
وذا سلب منهم أنيق سيسلب (٢) |
إذا انتجوا الحرب العوان حوارها |
|
وحن شريج بالمنابا وتنضب (٣) |
__________________
استخرجوه شقوا جوفه وأخرجوا قلبه وكان صلبا كأنه صخرة. فكان يضرب به الصخرة فيشب عنها قامة إنسان. وكان ينعى إلى امه فيقال قتل فلا تقبل ذلك. فلما قيل لها غرق صدقت وقالت. إني رأيت حين ولدته أنه خرج مني شهاب نار فعلمت أنه لا يطفئه إلا الماء. وقعنب خارجي أيضا. قال بعض الخوارج :
فإن كان منكم كان
مروان وابنه |
|
وعمرو ومنكم هاشم
وحبيب |
فمنا حصين والبطين
وقعنب |
|
ومنا أمير
المؤمنين شبيب |
يقول : على ماذا إذا نحارب هؤلاء الخوارج الذين يدعون الخلافة ويلقبون بأمير المؤمنين ولم نرسل لهم الجيش بعد الجيش؟ إنما يرد على من يجعل الخلافة غير موروثة وان الناس فيها شركاء وسواء.
١ ـ والشعائر الذبائح التي تهدى إلى البيت الحرام. والقربان كذلك التي يتقرب بها إلى الله. والجيل الامة والجنس من الناس وعلام نقتلهم إذا كأنهم ذبائح ونتقرب إلى الله بهم.
٢ ـ السلب ما يسلب وكل شيء على الانسان من اللباس فهو سلب والجمع أسلاب. والانيق المتأنق المعجب بنفسه. يقول : إنما يحدث من جراء محاربتهم ما يحدث من إهانة الاعزاء وحصول السلب والنهب وتكون حالة الامن العام في قلق واضطراب.
٣ ـ انتجوا الحرب أي أضرموا نارها. والعوان البكر وهي الحرب الشديدة.