فيالك أما قد أشتت أموره |
|
ودنيا أرى أسبابها تتقضب (١) |
يروضون دين الحق صعبا مخرما |
|
بأفواههم والرائض الدين أصعب (٢) |
إذا شرعوا يوما على الغي فتنة |
|
طريقهم فيها عن الحق أنكب (٣) |
رضوا بخلاف المهتدين وفيهم |
|
مخباة أخرى تصان وتحجب (٤) |
وإن زوجوا أمرين جورا وبدعة |
|
أناخوا لاخرى ذات ودقين تخطب (٥) |
__________________
الحوار ولد الناقة قبل أن يفصل عن الرضاع. والشريج أراد القوس لان العود يشق منه قوسان فكل واحدة شريج. وتنضب شجرة تتخذ منها السهام.
١ ـ أشتت تفرقت. وتتقضب تتقطع.
٢ ـ يروضون أي يذللون. والمخرم من الابل الصعب الذي يذلل بالركوب. وفي بالمثل : يركب الصعب من لا ذلول له أي يتجشم من الامر ما لا بد منه على مشقة منه اضطرارا إليه يقول أن من الذين ينكرون ميراث الرسول يتصرفون في معاني كتاب الله ويفسرونه على ما يهوون.
٣ ـ أنكب أي مائل. يقول : إذا ساروا في أمر يرغبونه أظهروه على خلاف الحق حسب ما تهواه أنفسهم وتميل إليه وغائبهم.
٤ ـ بخلاف المهتدين : أي بمخالفتهم وهم النبي صلىاللهعليهوآله ومن تبعه. ومخبأة أي ضلالة قد خبؤها في نفوسهم لا يظهرونها ، وقيل لانهم قالوا الخليفة أفضل من الرسول حتى قام إلى هشام رجل فقال أخليفتك الذي يخلفك في مالك وأهلك هو أعظم قدرا عندك أم رسولك الذي ترسله في حاجتك فقال بل خليفتي قال فأنت أعظم قدرا عند الله تعالى.
٥ ـ زوجوا جمعوا. والجور الظلم ويروى أطافوا أي طافوا حول بدعة اخرى