الحوا ولجوا في بعاد وبغضة |
|
فقد نشبوا في حبل غي وانشبوا (١) |
تفرقت الدنيا بهم وتعرضت |
|
لهم بالنطاف الآجنات فأشربوا (٢) |
حنانيك رب الناس من أن يغربي |
|
كما غرهم شرب الحياة المنضب (٣) |
إذا قيل هذا الحق لا ميل دونه |
|
فأنقاضهم في الحي حسرى ولغب (٤) |
وإن عرضت دون الضلالة حومة |
|
أخاضوا إليها طائعين وأو ثبوا (٥) |
وقد درسوا القرآن وافتلجوا به |
|
فكلهم راض به متحزب (٦) |
__________________
وذات ودقين من ودقت السماء اي قطرت. والودق المطر كله شديدة وهينه ويقال للحرب الشديدة ذات ودقين تشبه بسحابة ذات مطرتين. وهنا يريد الداهية العظيمة يقال داهية ذات ودقين أي ذات وجهين كأنها جاءت من وجهين. وتخطب أي تطلب.
١ ـ نشبوا علقوا وانشبوا أعلقوا غيرهم يقول ألحوا على غيرهم في كراهية آل البيت ولجأوا أي تمادوا في تنفير الناس منهم.
٢ ـ النطاف جمع نطفة والاجنات جمع آجن وهو الماء المتغير يقول تعرضت الدنيا لهم فمالوا إليها وآثروها وخالط قلوبهم حبها ومزجوا الحلال بالحرام.
٣ ـ الحنان الرحمة والعطف قال تعالى : وحنانا من لدنا. وحنانيك أعوذ برحمتك وحنانك والمنضب الذاهب.
٤ ـ يروى فأنضاؤهم جمع نضو وأنقاض جمع نقض بالكسر وهو البعير المهزول وحسرى جمع حاسر وحسير من حسرت الدابة اعيت وكلت. ولغب جمع لاغب من اللغوب وهو التعب والاعياء.
٥ ـ الحومة من حام حول الشيء يحوم ودون ظرف مكان اي قريب الضلالة.
٦ ـ افتلجوا أي ظفروا من الفلج وهو الظفر.